سألته : وأنت يا رفيقي الجنوبي الوفي والمحارب القديم .. أيش الحل برايك ؟ هل سيقبل الحراك والاشتراكي (د ياسين سعيد نعمان ومحمد علي أحمد) بالأقاليم الاربعة ؟.. فالأمور تتجه بهذا الاتجاه ..
فقال : أربعه اقاليم ! تقصد اثنان باثنان ؟ يبدو ان المجتمع الدولي يريد تعقيد الوضع أكثر ! .
فقلت : نعم هو ذاك ..وربما واحد اقليم أضافي مشترك .
ثم : فاجئني القول في ألم , وكان منه هذا الرد الذي لم أتوقعه : الجلاد طرح خمسة اقاليم والضحية قال باثنان .. طيب اليس من الواجب يقدم الجلاد بعض التنازل ؟ ليس في المقابل بل بقدر ما صنعه في الجنوب من ماسي أم على الضحية ان يقدم دائما التنازل ليضاف إلى تنازل البيض في العام 1990م ؟ .
فقلت : هو منطق الحق والعدل منطقك .. إلا أنه المنطق المغيب في هذا الزمن الظالم والردي الذي تكون فيه الغلبة والكلمة الفصل دائما للقوة والمال .
فقال : بلغة الواثق من عدالة قضيته وانتصار منطقه : أرى ان كانوا مصرين على تقسيم الجنوب اثنان فليوافقوا اخواننا في الحوار على ذلك ولمدة خمس سنوات فقط شريطة أن يحصلوا بعدها على حق تقرير المصير الفوري بعد تلك الفترة من دون استفتاء أو أدني تأخير .. المقترح الاخر أن يكون اليمن اقليم جنوبي واقليم شمالي مناصفة ويسقط تقرير المصير ويكون هذا أخر التنازلات او العودة للشارع واللجوء إلى تفعيل نضال الحراك حتى انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الجنوبي كافة .
سألته : اليس في ذلك اي شبهة لانفصال ؟ .
أجاب : ليبس في ذلك ادنى شبهة للانفصال , بل ما يتم الأن من تنكر للعهود وتناسي للوعود وتعسف للحقوق من النافذين في صنعاء وفي وضع غريب من التمادي في الاستضعاف واستمراء الإذلال هو الانفصال بعينه مع سبق الاصرار والترصد .
فقلت له مؤيدا : هو ذاك يا خير الرفاق ..ومعكم نتفق ونتضامن إلى أخر الدرب ومنتهى المسار وان كنا قد فقدنا فيهم وجه الخير وبعد ان فقدنا بهم بشائر الأمل
حديث مع رفيق من الزمن الجميل في الزمن الأسواء
اخبار الساعة - طارق مصطفى سلام