قال موقع “ذا هيل” الأمريكي، إنه بينما تستمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة في البحث عن كيفية مواجهة الأعمال العدائية التي تنفذها طهران من خلال الحرس الثوري، عقدت المعارضة الإيرانية متمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق) مؤتمرا صحفيا في لندن يوم الثلاثاء لتسليط الضوء على الأساليب المستخدمة من قبل الحرس الثوري الإيراني لنشر أنشطة الإرهاب والتهريب.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه وفقا لمعلومات من مصادر مرتبطة بمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية فإن النظام الإيراني يملك حاليا 90 رصيفا منتشرة بشكل رئيسي على السواحل الجنوبية لإيران، حيث تستخدم هذه الأرصفة من قبل الحرس الثوري الإيراني لتوفير الأسلحة والمتفجرات والذخائر وغيرها من المعدات لتزويد وكلاء إيران بها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أصبحت السياسة الإيرانية تعتمد على توفير الذخائر الفتاكة من جانب طهران لهذه الكيانات التابعة لها خاصة في السنوات القليلة الماضية.
وأوضح الموقع أن “الخميني” مؤسس النظام الإيراني هو الذي كلف الحرس الثوري بإقامة هذه الشبكة، وكان الهدف منها ضمان إشراف الدولة على كل شيء، والهروب من القيود الجمركية والحفاظ على المراقبة الدولية وأنشطتها التي تمارسها في الظلام، ويتابع اليوم علي خامنئي المرشد الأعلى الحالي للنظام الإيراني الأمر ذاته.
واعتبرت “خلق” أن الحرس الثوري يجني ميزة قصوى من هذه الأرصفة تتمثل في زيادة قبضته على الاقتصاد الإيراني، حيث اليوم من المعروف أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على أجزاء كبيرة من واردات البلاد والصادرات، وتشير التقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني يجني 12 مليار من الإيرادات السنوية التي يتم الحصول عليها من خلال هذه الشبكة من التجارة غير المشروعة، ويتم تخصيص نسبة كبيرة من هذه الأموال لدعم الإرهاب العالمي والتدخل الإقليمي، والبرنامج النووي، والحصول على مجموعة متنوعة من أسلحة الدمار الشامل.
وكشف المجلس الوطني للمقاومة عن أسماء وصور هذه الأرصفة وشركات الشحن الوهمية التي تستخدم من قبل إيران لتخفي نواياها الفعلية، كما أن الحرس الثوري خلال السنوات الماضية تمكن من السيطرة على العديد من ناقلات النفط الكبيرة، ويستخدم تلك الأصول لجني المزيد من العائدات.
وشدد الموقع على أن هذه الفضائح تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصا بعد إطلاق صاروخ باليستي جديد يوم السبت والأحد الماضيين.