اخبار الساعة
توقع الباحث و الفلكي اليمني عدنان الشوافي تطور العاصفة المدارية “لبان” في البحر العربي إلى إعصار خلال 48 الساعة القادمة.
و أشار الشوافي إلى أن العاصفة، اليوم الاثنين 8 أكتوبر/تشرين أول 2018، على مسافة نحو 1000 كم، شرق إلى جنوب شرق صلالة العُمانية. منوها إلى أن مركز النظام يتحرك إلى الغرب و شمال غرب بسرعة نحو 14 كم/الساعة. معتبرا أن ذلك أقل مما كان عليه يوم أمس، حيث بلغت في وقت باكر من صباح أمس 25 كم/الساعة.
و لفت الشوافي إلى أن هذا المؤشر يرفع من توقعات تفاقم العاصفة و تطورها بشكل أكبر، حيث البيئة مواتية في وسط البحر العربي و ارتفاع الحرارة السطحية يغذي العاصفة و قد يساعد على تطورها إلى اعصار خلال 48 ساعة القادمة.
و بين أن العاصفة أصبحت تحافظ على رياح مستمرة 70 كم/الساعة، و أقصى رياح لها تجاوزت 85 كم/الساعة وسط منخفض اتسعت رقعته و ازداد تعمقه خلال الأيام الماضية.
و قال الشوافي إن متابعته لصور الاقمار الصناعية و نماذج و قنوات الطقس، يكشف عن مفارقات كبيرة بين توقعات نماذج الطقس نتيجة اتساع رقعة الاضطراب و المنخفض الاستوائي و تأخر افراز النظام مركز لعاصفة تأخذ وجهتها.
موضحا أن اخر تحديث لنماذج طقس عالمية خلال اليومين الماضية تشير توقعاتها إلى أن الاعصار سيضرب سلطنة عمان من صلالة، ثم يقطر السلطنة باتجاه الحدود الباكستانية الايرانية، و هناك نماذج طقس أوروبية تشير الى الاتجاه إلى ضرب عُمان من صلالة و الاتجاه غرباً ليكون شديد التأثير على اليمن.
و أضاف أن هناك توقعات و تقارير صدرت عن خبراء و مراكز أبحاث و طقس أوروبية و عربية أشارت ضمن توقعاتها اتجاه الاعصار ليضرب اليمن بشكل مباشر.
و بين الشوافي أن توقعاته بناء على المعطيات الحالية تتفق مع بعض النماذج التي توقعت ان يتوغل الإعصار في الأراضي العُمانية تجاه السواحل الشرقية السعودية.
و توقع الشوافي أن تضرب العاصفة عُمان بشكل مباشر يوم 11 إلى 12 أكتوبر/تشرين أول الجاري. و لم يستبعد أن تؤثر على اليمن. موضحا أن مركز العاصفة إلى الشرق من ارخبيل سقطرى، يجعله يستبعد اتجاه المسار غربا تجاه ارخبيل سقطرى.
و توقع الشوافي أن تتأثر سقطرى و المهرة و حضرموت و خليج عدن بالمد العالي للبحر و اضطراب الامواج و عواصف الرياح في بحر العرب و لا يمكن اصدار أي توقعات بشأن الامطار المسببة للفيضانات حتى الان، لكن من باب الحيطة طالب بتوخي الحذر و التأهب في المناطق الشرقية لليمن.
و قال: اشرنا إلى توقعات الاخرين و أن اختلفت مع توقعاتنا، لكن لا بد من الأخذ في الاعتبار أسوأ التوقعات، لأن من يبحث عن بيانات واقعية يجدها لحظة وقوع الكارثة.
و دعا إلى متابعة الحالة عن كثب خلال الأيام القادمة و متابعة أخبار و نشرات الطقس و الأحوال الجوية و ما يستجد من تطور في الشدة أو تغيير المسار أو سرعة رياح العاصفة.