أكدت وسائل إعلام إثيوبية، مقتل رئيس أركان الجيش برصاص حارسه الشخصي، بعد ساعات من مقتل رئيس حكومة أمهرة شمالي إثيوبيا، ومسؤول آخر، في أعقاب محاولة انقلاب بالبلاد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في وقت سابق اليوم، إن قائد الجيش أصيب في إطلاق نار، إثر اضطرابات بمنطقة أمهرة شمالي البلاد.
وظهر رئيس الوزراء على شاشة التلفزيون بالزي العسكري، وقال إن «عددًا من المسؤولين لقوا حتفهم في هجوم على بحر دار عاصمة منطقة أمهرة». وكانت الحكومة تحدثت في وقت سابق عن وقوع «محاولة انقلاب» في المنطقة.
وتفيد تقارير بانقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت في البلاد. وقال مقيمون في بحر دار، إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار.
وقالت سفارة الولايات المتحدة، إنها علمت بتبادل إطلاق في العاصمة الإثيوبية.
وتولى آبي رئاسة الوزراء بعد انتخابات العام الماضي، وشرع في إنهاء القمع بالإفراج عن السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية، ومحاكمة المسؤولين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان.
لكن العنف العرقي تزايد منذ وصوله إلى الحكم، حسب تقارير الأمم المتحدة، واضطر 2،4 مليون من الإثيوبيين إلى النزوح نتيجة ذلك. وقال آبي إن قائد أركان الجيش، الجنرال سياري ميكونين، كان ضحية هجوم نفذه «مرتزقة»، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وأضاف أن مسؤولين آخرين في أمهرة كانوا في اجتماع عندما أطلق عليهم «زملاؤهم» النار.
وكان المتحدث باسم آبي قال في وقت سابق إن مدبري محاولة الانقلاب كانوا يريدون تنحية رئيس الحكومة المحلية في أمهرة، أمباتشيو ميكونين، مضيفًا أن قوات الجيش تصدت لهم.
واتهم الحزب الحاكم في أمهرة في بيان مسؤولًا أمنيًّا سابقًا أفرج عنه من السجن منذ تولي أبي الحكم، بإذكاء أعمال العنف.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد الأساتذة في بحر دار قوله، إن إطلاق النار استمر أربع ساعات. وأضاف: «في البداية ظننت أنه حادث اعتيادي ثم سمعنا صوت الأسلحة الثقيلة».