أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عبدالخالق عطشان يكتب: «للإصلاح.. وما أصابك فمن نفسك»

- عبدالخالق عطشان

للإصلاح.. وما أصابك فمن نفسك

.................

في الوقت الذي اجمع فيه اليهود والنصارى والمنافقون والصديق والعدو على أن أهم الأهداف الرئيسه لإسقاط أو بالأحرى لتسليم صنعاء هو تسليم رقاب قيادة الإصلاح و أبرز كوادره و شخوصه الإعتباريه لسيف ونطع المليشيا الإمامية الحاقده وفي أقل الأحوال الزج بهم في غياهب السجون إذا ما دخلوا في مواجهة مباشرة مع هذه المليشيا ليخلو للمليشيا الإنقلابيه ومن أعانهم في الداخل والخارج وجه الحكم والسلطه ودونما مناهض او معارض قوي وفتي كالإصلاح الذي سيظهر سوأتها ويبرز عوارها .... يخرج البعض ليتهم الإصلاح بأنه كان سببا رئيسا لتسليم صنعاء وما قبلها بل وأن غاية الإصلاح بالزج بشبابه لمواجهة المليشيا قبل صنعاء هو نهب السلاح.

على الإصلاح أن يتحمل كل هذه القاذورات التي ترمى عليه وعليه ألا يقول ( آآح) حين تطأ قدميه مثل هذه الأشواك التي ترمى في طريقه فقد تم تحذيره من كفالة المتسكعين وإيواء اللئام وحسن الظن بالإنتهازيين وأسوء السيئين ، السياسة كفن ممكن هي إن تحالفت مع شريك أو فصيل فلاتعطي له أكثر من حقه ومن مساحته الجغرافيه والبشريه بل والفكريه والسياسية ولاتكثر له من التنازلات بحجة تأليف قلبه واستمالته وأن الوطن يتسع للجميع وأن هذه التنازلات لمواجهة عدو مشترك للجميع.

الوطن يتسع للجميع نعم إلا للإصلاح فلا مقام له عند شركائه منذ المشترك فالوطن عندهم يضيق به ، هناك عدو مشترك نعم لكن لاعدو مشترك وأوحد لشركاء الإصلاح إلا الإصلاح ذاته ، قلناها أكثر من مره كلما انحنى الإصلاح في مجلس الشركاء والحلفاء لأجل الوطن ركب على ظهره شركاؤه ، كل تحالفات الإصلاح مع شركائه وكل تنازلاته في اللقاء المشترك وأثناء الحوار الوطني وما بعدها لم تكن إلا جُحورا كان يُلدغ منها المرة تلو المرة حتى حسبته قد أصابته مناعه أو فقد الإحساس.

لاتحدثوني على أن المؤامره كانت كبيرة كعذر ممجوج لسلسلة التنازلات فالمؤامرة كبيرة منذ فجر الإسلام إلى قيام الساعة لكن هل هذا الإعداد وهذه السياسات منذ المبادره الخليجيه وماقبلها وإلى اليوم كانت كفيلة بفرملة المؤامره وإيقافها .. ؟؟ كلما تحدثنا على أن هناك تنازلات مجحفة قفز اصحابنا إلى صلح الحديبية والحديث عن تنازل رسول الله لقريش !! فكم تكرر صلح الحديبية مع رسول الله ؟ ستة أعوام وأكثر والحديبيات تتوالى والخصم يتشبث ويتجذر ويوغل في الإجرام ونحن مازلنا نردد انتفاشة انتفاشة وقد( نُفِّشَ) بالإصلاح في المشارق والمغارب.

(كن ذئبا ونم بعين واحدة) شعار المرحله .. دهاء بن العاص وحكمة لقمان ودرة عمر و أنَفة الحسين وشعرة معاوية و ( فن البرمات في اسقاط المؤامرات ) كلها وسائل لايجب أن يستغني عنها الإصلاح مع شركائه أولا ثم مع أعدائه... وأخيرا وكرأي شخصي فإن المؤتمر الشعبي ورغم ما أسرف بعض رموزه في حق الوطن والإصلاح إلا أنه أفضل الحلفاء وأوضح الأعداء وأقرب الأصدقاء وأهون الشرين وأخف الضررين للإصلاح مقارنة بمن أكل وشرب ونام و( خزن) وسَمُن وترعرع وتعملق في ظل شراكته مع الإصلاح.

سأضل أكرر أن الإصلاح هو أفضل معروض على رصيف السياسة لانطلاقه من منهج وسطي معتدل صاف المعتقد نقي الفكرة مرن في تحركاته أكثر تضحيه للوطن وأقلهم استحقاقا مقارنة بتضحياته ومايعيبه إلا أنه مؤمنٌ ويلدغ من جحور مرات عديده

........... 

عبدالخالق عطشان

Total time: 0.111