أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

وزير الخارجية اليمني «خالد اليماني» يقدم استقالته ومؤشرات على إنهيار اتفاق السويد بسبب تعنت الحوثيين

أعلنت وسائل إعلام سعودية "أن وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، استقال من منصبه، إلى الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، الذي يقيم في الرياض، التي تقود تحالفا عربيا لدعم شرعيته في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران.

وألمحت قناة العربية السعودية إلى ان مرونة اليماني مع الحوثيين هي السبب وراء تقديم الاستقالة التي تقول مصادر في الرئاسة اليمنية انها سبقت الإقالة التي كان هادي يعتزم إصدارها.

وقالت القناة السعودية "ان اليماني علق على اتفاق السويد وتهرب الحوثيين من تنفيذ بنوده، بالتأكيد على "أن أزمة ال?من تقترب من مراحل?ا الأخ?رة، وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة".

وقالت قناة العربية في خبر عاجل ان اليماني قدم استقالته للرئيس هادي، دون ان يبت الأخير في الاستقالة التي تقدم بها وزير الخارجية خالد اليماني.

وعزت مصادر سياسية في الحكومة اليمنية الاستقالة إلى "الفشل في تنفيذ اتفاق ستوكهولم للسلام"، مشيرة إلى أن توقيعه من الوزير خالد اليماني، أعطى الحوثيين طريقاً للمراوغة، بسبب "بنوده الفضفاضة".

وتولى اليماني منصبه وزيراً للخارجية في الحكومة اليمنية، بعد أن كان المندوب الدائم للأمم المتحدة لسنوات.

وتأتي استقالة اليماني من وزارة الخارجية، بالتزامن مع انتداب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمساعدته، لمتابعة الاتصالات مع الأطراف المعنية للدفع بجهود السلام في اليمن.

وكان ال?ماني، قد أكد منذ فترة أن أزمة ال?من تقترب من مراحل?ا الأخ?رة، وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة.

وقال خبراء وسياسيون ان استقالة اليماني وضعت الرئيس الانتقالي في مواجهة مع الأمم المتحدة التي سبق لها ورفضت احتجاجا تقدم به هادي ضد مبعوث الأمين العام أنطونيو غوتيريس "السيد مارتن جريفيث"، فيما تقول مصادر لـ(اليوم الثامن) "ان اليماني ربما تعرض للإهانة وتحميله مسؤولية فشل اتفاق السويد وتماهيه مع الحوثيين".

وقال مصدر يمني مقرب من الرئاسة اليمنية ان "الرئيس هادي كان يعتزم الإطاحة باليماني، بطلب سعودي، وذلك في اعقاب فشله إدارة الملف الدبلوماسي اليمني، وتوقيعه على اتفاق السويد الذي تنصل الحوثيون من الوفاء بالتزاماته.

وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين لقور "ان ‏هادي أضحى وجها لوجه مع مجلس بعد استقالة وزير خارجيته وفي توقيت وصول نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للرياض لابلاغ هادي دعم مجلس الأمن الكامل لمارتين غريفيت".

وفسر لقور في حديث لـ(اليوم الثامن) "استقالة اليماني بأن "ذلك يعني أن هادي بدا يفقد ورقة الأمم المتحدة التي قدمت دعمها له منذ تعيينه رئيسا وعقدت جلسة لمجلس الأمن في صنعاء تعبيرا عن دعمها له وعززت موقفه في هذه الحرب و بفضل دعم دبلوماسي من دول التعاون بالقرار 2216 الذي أعطاه و التحالف غطاء قانوني لشن الحرب بأثر رجعي".

وحول علاقة الاستقالة بفشل تنفيذ بنود اتفاق السويد قال لقور "دون أدنى شك اتفاق السويد غير موثق ولا موقع يعتبر خطأ ارتكبته الشرعية دفعت وستدفع أكثر ثمنا لذلك الخطأ".

من جهته، قال المحلل السياسي محمد بن مظفر ان "استقالة وزير الخارجية اليمني نتيجة طبيعية لفشل هذه الشرعية في ادارة ملف الحرب سوى على المستوى السياسي او العسكري او حتى الاقتصادي".

وأضاف بن مظفر لـ(اليوم الثامن) "اليماني جزء من منظومة فاشلة محاولة ان تفرغ قرار ???? من مضمونه من خلال مشاورات استكهولم والذهاب الى تسوية سياسية ترسخ وجود ايران باليمن من خلال ذراعها العسكري الحوثين".

وقال "لابد للتحالف من تسلم زمام ادارة ملف الوصاية مباشر وتسمية حاكم عسكري ملم بفن ادارة الازمات الدولية للبدء لربط المصالح في الجنوب بمشروع المنطقة".

وقال الصحافي اياد الشعيبي ان "استقالة خالد اليماني وزير الخارجية يكشف حقيقة فشله في مهامه السياسية الخارجية ، كنتيجة موضوعية لفشل الشرعية كمنظومة سياسية يديرها الإخوان المقربون من قطر والحوثيين.

وأضاف الشعيبي لـ(اليوم الثامن) "رغم خبرة الرجل السياسية في أروقة الأمم المتحدة ، إلا أن ذلك لم يمنحه تحقيق تقدم ملموس في جر الحكومة إلى السلام وترك أسلوب المراوحة التي دأبت عليه الشرعية المخترقة".

ودعت الحكومة اليمنية مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، التي تبدأ اليوم زيارة إلى الرياض، لتصحيح أخطاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن حكومته تأمل أن تسهم زيارة ديكارلو في تصحيح مسار عمل غريفيث ومهمته التي تقوم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار 2216.

ولفت بادي إلى أن المواقف الأخيرة لغريفيث "فيما يتعلق بمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، والتساهل المستمر مع تعنت الحوثيين ومراوغتهم في تنفيذ اتفاق استوكهولم، هي التي أعاقت المسار السياسي الهادف لإحلال سلام شامل ودائم في اليمن، ومن شأنها أن تطيل أمد الصراع".

Total time: 0.1178