أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ما الأهمية الاستراتيجية لمحافظة الجوف التي تشهد سباق محموم للسيطرة عليها!

تحتدم معركة حامية الوطيس بين القوات الحوثية المدعومة إيرانيا، والحكومة اليمنية المدعومة سعوديا، لحسم السيطرة على محافظة الجوف، ذات الأهمية الاستراتجية للطرفين. 

منذ يوم أمس السبت، تواصل مقاتلات سعودية، شن غارات جویة متقطعة على نقاط محددة في مرتفعات والهضاب الغربية للجوف، تقول إنها لمقاتلين حوثيين تسللوا إلى داخل المحافظة. 

وكالة أنباء الحكومة اليمنية، أقرت بدخول الحوثيين إلى نقاط داخل محافظة الجوف، ما دفعها إلى استھداف مواقعها المتفرقة، لا سيما في بلدة دكامة.

وبثلاث غارات جوية أخرى، قالت القوات الحكومية، انها استهدفت غرفة العمليات والاتصالات للحوثيين، في منطقة الجر، التي أعلن الحوثيين السيطرة على مديريتها مؤخرا.

والأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون، سيطرتهم على مديريات في شمال غرب المحافظة الاستراتيجية، لكن قوات الجیش اليمني، أعلنت الجمعة، انها "تمكنت من تحریرها، من ملیشیا الحوثي". 

والبلدات التي تم انتزاعها من قبضة الحوثيين عبر قصف سلاح الجو السعودي، هي كل من منطقة الیتمة شمال الجوف، ومناطق واسعة من مدیریة خب والشعف.  "الجوف"..

الأهمية للاستراتيجية؟ 

ولمحافظة الجوف، أهمية استراتيجية ضمن أجندة القوات الحوثية، حيث كانت طيلة عام 2011، ساحة لمواجهات مسلحة شنها الحوثيون على القبائل ووحدات من الجيش. وتحاول القوات الحوثية العودة إلى إحكام سيطرتها على الجوف، بعد ان استعادها الجيش اليمني، في ديسمبر 2015.

وتبعا لموقعها، فهي تحظى بأهمية استراتيجية في الصراع الدائر في اليمن، إضافة إلى أنها تمثل خزاناً ضخماً للنفط في البلاد. والمعركة الدائرة حولها، تعد مصيرية للطرفين، باعتبارها ثالث محافظة يمنية محاذية للسعودية يحاول الحوثيون، السيطرة عليها بعد محافظتي صعدة وحجة.  وتعد أكبر المحافظات الشمالية مساحة، إذ تفوق مساحتها الـ39 كيلو متر مربع. 

وتشترك الجوف، في حدود مفتوحة إلى الغرب مع محافظتي صعدة وعمران (الخاضعتين لسيطرة الحوثيين)، ما يعني أن استيلاء جماعة الحوثي عليها يعزز من حظوظ الجماعة في تأمين معاقلها.

من جهة أخرى، تدفع سيطرة الحوثيين على الجوف، نحو تلاشي آمال الحكومة اليمنية، في استعادة صعدة، وعمران إضافة إلى العاصمة صنعاء. 

كما تشكل خطراً على محافظة مأرب المتاخمة للجوف من جهة الجنوب، والتي تنطلق منها عمليات القوات الحكومية ضد الحوثيين في منطقة الشمال.

هذا، وكان تقرير لشبكة "سي إن إن"، الأميركية، قد تحدث عن "مخطط إيراني" لإقامة حزام شيعي على الحدود اليمنية السعودية يشمل عدة مناطق منها: صعدة - نجران -جيزان وباقي المناطق الحدودية. وأفاد التقرير، ان السيناريو الذي حذرت منه اليمن سابقا عند الحدود السعودية "يبدو ممكنا".

ونقل التقرير عن الرئيس اليمني السابق صالح قوله إن الحوثيين "يريدون إقامة منطقة شيعية على الحدود من نجران إلى جيزان مع عدة محافظات يمنية حدودية".

المصدر : الحرة

Total time: 0.0298