اخبار الساعة - عباس عواد موسى
ليتني باقٍ في رحم أمي
عباس عواد موسى
ومسترقٌ سمعاً,
دنى
من مساجدي
أتى فيّ من شرقٍ ,
سريعاً أتى
هوى ,
كباقي الندى
أدْمعْتُ عيني ,
براءتي
وفي العين ,
قطرات الندى ,
تُبدي,
ما بيا
من دمعتي
وقامتي
وألتفّ حول الريحِ !
لأخنقهُ
وكل الثكالى ستتبعهُ
تستلُّ السيوفَ ,
عَمامتي
تشقُّ
طريقي دماءٌ
تصبغُ الزرع , يا لهُ
يمدّ بأرضي ,
جذورهُ ,
ساحتي
صدى دعوتي للهِ
تعلوا
كرامتي
على
وقع الربيعِ
وعيني ,
لَتشدوها ,
دموعيَ ,
إنها
حدائق موتٍ
تستظلّ ,
برايتي
ألا ليتني في بطن أمي ,
هو الردى
وللقبرِ ,
تفيضُ ,
براعتي
أنادي لهيب الحَرِّ ,
يدنو
حنانيكَ يا أللهُ
مَنفايَ , حالِيا
مَنفايَ , غافِيا
لو جاء , خالِيا
ألا ليتني في رحم أمي ,
باقيا