اكد الدكتور محمد عبد الله الحاوري, أن الحضارة الاسلامية الانسانية قامت على استيعاب الانسان مكانا وزمانا ودينا, فاشتركت كل الاعراق والاديان والثقافات في بنيانها الثقافي وتم أروع تداول للسلطة بين مكونات المجتمع الانساني حتى تملك المماليك, ولم يتأخر أحد بسبب دينه أو لونه أو عرقه, ورغم أنها حضارة أنشأها كتاب وقامت على دين فإنها قد استوعبت كل الناس من كل الأديان والأعراق.
وأوضح الحاوري, في الندوة التي أقامها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) عصر اليوم الثلاثاء بعنوان (حوار الأسرة الانسانية حول التعايش في فضاء المشترك الانساني ومجالاته), أن الاسلام أحل الزواج من الكتابيات وهذا أحد الدلائل العظيمة على أروع صور الاشتراك الانساني والتعايش بين الديانات الثلاث, وكان من صور الروعة أن الصاغة في العالم الاسلامي جلهم كان من أهل الكتاب, وكان منهم أصحاب مهن رفيعة كالطب ومن أبرزهم طبيب المأمون.
وقدم الحاوري صورا لكيفية تحقيق التعايش في فضاء المشترك الانساني, من خلال:
- تعميم ثقافة الحب والتعارف وحب الخير للعالمين والهداية للناس.
- القبوول بالتعدد والاستفادة من التنوع, فالتعدد والتنوع أمر واقع لا يمكن تجاهله على مستوى الشخص الواحد.
- قبول التعايش مع الاختلاف داخل المجتمع المسلم ومع غيره من المجتمعات.
- رفض ثقافة إلقاء النفس الى التهلكة.
- قيام التعليم إعدادا وتأهيلا وتخطيطا وتنفيذا على مبدأ الوسطية والاعتدال ورفض التطرف والغلو, واتخاذ مبدأ الحوار بدل الالغاء والقبول بما يتوافق مع الدليل الشرعي بوجه من الوجوه, بدلا عن الجمود على أقوال الرجال من السابقين أو اللاحقين وأخذ الجديد المفيد ولو من الغير.
الحاوري : الحضارة الاسلامية الانسانية قامت على استيعاب الانسان
اخبار الساعة - هدى الشرفي