اخبار الساعة
قال مسؤولون صحيون محليون في مقابلات مع وكالة أسوشيتد برس إن مئات الأشخاص في عدن، لقوا حتفهم الأسبوع الماضي بأعراض ما يبدو أنه فيروس كورونا.
ويخشى المسؤولون أن الوضع سوف يزداد سوءًا فاليمن لديها قدرة قليلة على فحص الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد حفاري القبور في عدن أنه لم يشاهد أعدادا من الوفيات بهذه القدر، رغم أن هذه المدينة شهدت موجات من الحروب الأهلية.
وقالت الوكالة إن البيانات الرسمية تعلن أن عدد الإصابات بالفيروس في اليمن منخفض، إذ تشير في المنطقة الجنوبية إلى 106 إصابات و15 وفاة، مع إعلان السلطات في الشمال -الذي يسيطر عليه الحوثيون- أول حالة إصابة في 5 مايو، وإصابة شخصين فقط حتى اليوم ووفاة أحدهما وهو مهاجر صومالي.
لكن الأطباء -بحسب الوكالة- يقولون إن الحوثيين يغطون عددا متزايدا من الحالات لحماية اقتصادهم وقواتهم، مما يزيد من سيناريو الكابوس الذي ينتشر فيه الفيروس بسرعة في بلد ليست لديه القدرة على مقاومته تقريبا.
وكشفت الوكالة ان الوباء منتشر في اب وصنعاء وذمار التي يسيطر عليها الحوثيون وان حالات الاصابة بالعشرات.
ولفتت ان المتمردين الحوثيين يشنون حملة لقمع اي معلومات عن حجم تفشي الوباء وان المناطق الخاضعة لسيطرتهم تشهد زيادة في الاصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وقال اطباء ومسئولون اخرون ان الحوثيين رفضوا الكشف عن نتائج اختبارات ايجابية، ويمارسون الترهيب على الطاقم الطبي والصحفيين والاسر الذين يحاولون التحدث عن الحالات.
ونقلت الوكالة عن اربعة مسئولين قولهم انه في الاسبوع الاول من مايو، دخل عدد كبير من المرضى الى مستشفى الكويت وهو مركز علاج كورونا الوحيد الذي يعمل بكامل طاقته في العاصمة.
وقال مسئولون ان 50 منهم مصابون بالفيروس وتوفي 15 منهم في وقت لاحق. ويقول العاملون انهم يعتقدون ان المرضى اصيبوا لان سلطات الحوثيين لم تكشف عن نتائج اختباراتهم.
وحصلت الوكالة على وثيقة داخلية تظهر نتائج الاختبار في المستشفى في 4 مايو تكشف ان 3 حالات منها ايجابية.
وفي محافظة اب، قال مسئول محلي ان 17 شخصا على الاقل لقوا حتفهم. واكد ان الوضع خطير للغاية وخارج السيطرة".
وفي ذمار قال مسئول طبي ان مالايقل عن 10 حالات اشتباه في الاصابة بالفيروس نقلت الى المستشفى وتوفي شخصان على الاقل.
ونسبت الوكالة إلى ألطف موساني قوله إن منظمة الصحة العالمية تتوقع -في أحد السيناريوهات- أن تتم إصابة نصف سكان اليمن البالغين 30 مليون نسمة، ووفاة أكثر من 40 ألفا.
وأبدى مايكل رايان مدير إدارة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قلقه من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال وجنوب البلاد، مضيفا أن المنظمة تعمل مع شركائها في اليمن، فضلا عن إنشائها 26 مركزا لخدمات العزل والفحص وتدريب الكوادر الصحية، منها 10 في الشمال و13 في الجنوب، بالإضافة إلى أربعة خطوط اتصال ساخنة وتدريب 300 فريق للاستجابة، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى ألف فريق آخر ليتمكنوا من تتبع الحالات.