أصدر المكتب الاعلامي التابع لجماعة الحوثي مساء أمس السبت بيانا صحفيا هاماً جاء فيه:
"ضمن توسعة النشاط العدواني الذي يرعاه ويموله النظام السعودي داخل الأراضي اليمنية، وبعد لقاءات مكثفة خلال الأسابيع الماضية مع بعض ما أسماهم المرتزقة وضعفاء النفوس الذين يلهثون وراء المال، بدأت بوادر التحضير بمحافظة حجة) .للعدوان على أبناء (منطقة مديرية كحلان الشرف) من اتجاه (وادي غامسبمحافظة حجة) كما هو الحال في (مديرية كتاف ومديرية مستبأ - منطقة عاهم).
ت هذا وكانت مجاميع تابعة لجماعة الحوثي بالتعاون مع عناصر أمنية قد تظاهرت خلال الأيام الماضية أمام السفارة السعودية بصنعاء ضد الأسرة الحاكمة في السعودية.
وينسب المتظاهرون الحوثيون أنفسهم لشباب الثورة ولساحة التغيير بصنعاء، ويرفعون شعارات مسيئة للأسرة الحاكمة في السعودية.
وقال مراقبون أن الهدف من تلك التظاهرات هو إعادة سيناريو ما حدث للسفارة السعودية في القاهرة، وتعكير العلاقة بين اليمن والسعودية التي شهدت تقاربا إيجابيا منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد.
وكانت السعودية استدعت سفيرها بالقاهرة (28 إبريل 2012) بعد احتجاجات على إلقاء المملكة القبض على محام مصري.
وتجمع عشرات من الناشطين الحقوقيين وطلاب الجامعات أمام السفارة السعودية في العاصمة المصرية القاهرة احتجاجا على احتجاز السلطات السعودية للمحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهمة الإساءة" للذات الملكية".
وكثف الحوثيون من إعلان رفضهم للمبادرة الخليجية ويعتبرونها مؤامرة سعودية أمريكية، وتبنت الجماعة حملات تحريضية ضد المملكة منذ توقيع المبادرة الخليجية في الـ 23 نوفمبر 2011م.
فيما كانت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء قالت أن تقارير يتم تقديمها للمملكة العربية السعودية عبر قنواتها الدبلوماسية في صنعاء تحمل معلومات مغلوطة عن سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكدت المصادر أن المعلومات التي تتلقاها السعودية تصب في مصلحة بقايا عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
كما تحدث البيان عن ان " هذه التحركات الاستفزازية ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت الشريط الحدودي مع المملكة من استحداث مواقع جديدة وبناء متارس وطرد بعض السكان اليمنيين من قراهم ومطاردة حتى رعاة الأغنام إلى العمق في الأراضي اليمنية.
وأكد في بيانه أن هذه الخطوات العدوانية هدفها إحراق (محافظة حجة) وإشغال الشعب عن ثورته كونه رفض الوصاية الخارجية والإقليمية بما فيها المبادرة الخليجية، إضافة إلى تغذية الصراع الطائفي المقيت بين أبناء الشعب اليمني.
إن استخدام النظام السعودي لإمكانياته المادية في إثارة الحروب الداخلية في اليمن مستغلة الظروف الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب يعد عملاً غير أخلاقياً ويتنافى مع القيم الدينية والإنسانية ويتعارض مع مصالح الشعبين اليمني والسعودي.
وذكر الحوثي الشعب اليمني أن تمويل النظام السعودي للحروب الداخلية وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وعلى مدى عقود ماضية من الزمن هي التي جرت الويلات على الشعب اليمني وحالت دون تقدمه أو ازدهاره، كما عملت في مواجهة الثورة الشعبية التي خرج الشعب فيها من أجل الحصول على الحرية والعدل والتخلص من التبعية والإذلال والظلم.
وهاجم الحوثي في بيانه المواقف السياسية الضعيفة لبعض القوى المحلية باتت تمثل موقفاً مساعداً للمعتدين على الشعب اليمني سواء كانت عبر طائرات بلا طيار والتي يقتل فيها أبناء الوطن وتنتهك فيها سيادة البلد أو عبر التحكم في قراراته وإثارة الحروب والفتن بين أبنائه كما هو الحال في (كتاف وعاهم) وما يحضر له حالياً في (مديرية كحلان الشرف بمحافظة حجة).و
