أطباء ودارسوا هيئة مستشفى الثورة بصنعاء يبدءون ثورة حقيقية لاقتلاع الفساد ومحاسبة المفسدين وانتزاع الحقوق
بتاريخ 2012-05-08T13:05:06+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2962) قراءة
اخبار الساعة - علي العوارضي
دشن أطباء وموظفو ودارسوا ومرضى هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء صباح اليوم ثورتهم المدنية السلمية ضد الفساد والمفسدين داخل أكبر وأقدم هيئة طبية على مستوى الجمهورية وذلك باعتصام سلمي أمام الإدارة العامة تحت شعار "يداً بيد لمكافحة الفساد وانتزاع الحقوق ".
وقالوا في بيان صادر عنهم "أن اعتصامهم سيستمر يوميا لساعات أمام إدارة المستشفى خلال أوقات الدوام حتى يتم الاستجابة لكافة مطالبهم المشروعة المتمثلة في اجتثاث جذور الفساد ومحاسبة المفسدين داخل الهيئة واعتماد مبدأ الشفافية والوضوح فيما يتعلق بالموازنة العامة التي قالوا أنها تتضمن صرف 500 مليون ريال تحت بند المكافئات لأشخاص يعدون بالأصابع في حين تصادر أدنى حقوق الموظف العادي".
وطالب البيان بإنهاء حالة الفساد المستشري داخل أروقة الهيئة منذ عقود وتنفيذ كافة البنود المتفق عليها مع النقابات الطبية بشأن حقوق الموظفين ابتداء من التفرغ ومرورا ببدل النوبة والاستلام وانتهاء ببدل التغذية والمواصلات والتأمين الصحي، ورفع بدل الاستلام بالنسبة للأطباء الدارسين في الهيئة.
كما شدد البيان على ضرورة إزالة عناصر الأمن المنتشرين في جميع مفاصل الهيئة واستبدالهم بمدنيين وكذلك اعتماد التدوير الوظيفي بدلا من الترقية التي ظلت حكرا على الفاسدين في الهيئة طيلة الفترات ألماضية داعيا في الوقت ذاته إلى العمل على تحسين الخدمات والرعاية الطبية للمرضى مع مراعاة ظروف الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود.
وردد المعتصمون هتافات وشعارات من بينها :"يا مدير صحي النوم .. لا فساد بعد اليوم، لن نتراجع لن نرضى.. أين حقوق المرضى ، لا رعاية لا آمان .. أين حقوق ألإنسان " ، بالإضافة إلى شعارات أخرى تدعوا إلى مساواة الكادر اليمني داخل مستشفى الثورة بالكادر الهندي الذي يتقاضى مبالغ باهظة مقابل العمل في مجالات لا تحتاج إلى خبرات أو كفاءات أجنبية كالتنظيف والتمريض.
المرضى المعتصمون شكوا أيضا من إهمال رسمي متعمد لحالتهم الصحية الأخذه في التدهور بسبب تدني مستوى الخدمات الطبية وانعدام الرعاية الصحية اللازمة ، مشيرين إلى أن غرامات البعض منهم فاقت الخمسة الملايين داخل مستشفى يقال أنه حكومي بينما هو في الواقع يتقاضى ثمن ثمن كل شيء حتى ضرب الإبر وشاش الجراح إن وجد لديه والا يضطر المرضى لشرائه في أغلب الأوقات من الصيدليات الخارجية.
يأتي هذا التصعيد من قبل أطباء وموظفو ودارسوا ومرضى هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء بعد احتجاجات سابقة لثورة وصفوها بالمضادة والتي قالوا أنها انتهت بتسويات ومساومات مادية بحته بين إدارة الهيئة وعدد من رموز الفساد المدفوعين من قبل النظام السابق إلى تنفيذ تلك الاحتجاجات الشكلية التي استمرت لأيام منذ السبت الماضي كخطوة استباقية لإجهاض أي ثورة حقيقة قادمة.