اخبار الساعة
كشف شقيق الطبيب اليمني، مظهر اليوسفي، الذي أقدمت عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي، على إعدامه وصلبه، أمس السبت، في محافظة البيضاء، القصة الكاملة والسبب وراء ما حدث. ونفى ربيع محمد اليوسفي في روايته صحة تبريرات القاعدة باتهام شقيقة بالتجسس ورفع إحداثيات للطيران الأمريكي لاستهداف التنظيم في مديرية الصومعة بالبيضاء، كما نفى شقيق الطبيب المصلوب، الاعترافات التي بثها التنظيم لشقيقه، قائلًا: إنها تمت تحت ضغط التعذيب والتهديدات التي تعرض لها أثناء اختطافه.
وفي منشور على «فيسبوك» قال ربيع اليوسفي: إن موظفين كانوا يعملون بعيادة شقيقي في «الصومعة»، وتفرغ هو لإدارة المستوصف الجديد الذي قام بافتتاحه قبل سنتين في مدينة العقلة؛ ما يعني أن خبر التخدير والتصوير غير صحيح إطلاقًا. وأضاف: «لم يسمحوا لأي شخص بزيارته ومنعونا أكثر من 10 مرات من مقابلته بعد اختطافهم له ونهبهم للبيت، كما اختطفت عناصر التنظيم أحد الموظفين الذين يعملون مع شقيقي لأنه تواصل معنا وعقب ذلك أغلقوا العيادة ونهبوا كل محتوياتها». وأشار ربيع اليوسفي، إلى أنه تم نشر كل الشائعات والاتهامات والاعتراف المصور، الذي تم تحت التعذيب والتهديد، حتى نتوقف عن متابعة قضيته، منوهًا إلى أنه تم تهديدهم بالسجن إذا ذهبوا إلى (الصومعة) مرة أخرى، وما زالوا يرفضون تسليمهم جثته.
وأوضح ربيع اليوسفي، أن المشكلة كانت عائلية بين مظهر وزوجته السابقة؛ حيث طلبت منه 10 ملايين ريال وأن يتنازل عن المنزل لها، حتى تسمح له بالزواج من امرأة أخرى مما دفعه إلى طلاقها، وبالتالي قامت بإبلاغ التنظيم، ولفقت له تهما كاذبة مستغلة قريبها القيادي بالقاعدة. وتابع: «تواصلنا مع قيادي بالتنظيم يدعى (أبو حمزة)، وأكد لنا أن مظهر ليس عليه أي قضية سوى قضية عائلية مع زوجته، وأنه سيخرج إذا تنازلت زوجته عن القضية؛ لكن القيادي نفسه حذرنا أن لا نعود إلى الصومعة. وفوجئنا قبل يومين بأنه سيتم إعدامه بتهمة التجسس لأمريكا». يُشار، إلى أن ناشطين يمنيين كانوا تداولوا صوراً ومقاطع فيديو لإعدام مظهر اليوسفي، من أبناء محافظة تعز، وهو يملك عيادة أسنان في مركز مديرية الصومعة؛ حيث يعمل هناك منذ حوالي 10 سنوات، وبدأت المشكلة باختطافه من قبل تنظيم القاعدة، عقب مشكلة عائلية مع زوجته قبل شهرين.