أوضح الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، بأن المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة قد قطعت شوطًا كبيرًا وأنها قادرة على انتشال البلاد من الأزمات.

 

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وأكد فيه بأنهم استكملوا 60% من تشكيل الحكومة، ولم يتبق سوى توزيع الحقائب على المكونات، وأن الأمور تسير بحسب ما نصت عليه "اتفاقية الرياض".

 

وأثنى في تصريحه على الأشقاء في الرياض وأبو ظبي في تسريعهما لاتفاقية الرياض، على اعتبار أن النتائج المثمرة التي تتحقق هي بفضل دعمهما المستمر.

 

واعتمد البركاني في حديثه على الايضاحات التي يقدمها رئيس الوزراء معين عبد الملك بين حين وآخر أمام رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية للرئيس هادي.

 

ولعل أهم ما ذكره حول النتائج التي قال بأنها مثمرة، هي مشاورات رئيس الوزراء وزحزحة ملف التشكيل؛ حيث تم دمج الوزارات وملامح برنامج الحكومة الذي يمثل الأهداف والمنطلقات.

 

وفي حين أبدى البركاني تخوفه من تكرار الأخطاء، سواء فيما يخص الأطراف والمكونات السياسية في حال عدم استجابتها إلى ترجمة اتفاقية الرياض بشكل صحيح وواع.

 

ناهيك عن إعطاء الأولوية للمحاصصة على حساب حكومة الكفاءات، وعدم تمكين رئيس الوزراء من الصلاحية الكاملة في التعيين.

 

لكنه عاد وأبدى تفاؤله برئيس الوزراء، مؤكدًا أنه قادر على المضي في إنقاذ البلاد، وأن هناك تفويضا مطلقا سينتج عنه برنامج واضح المعالم وحكومة ذات كفاءة.

 

الجدير بالإشارة أن هادي كان قد كلف معين عبد الملك بتشكيل الحكومة الجديدة في 29 يوليو/ الماضي بالتوازي مع تعيين محافظ للعاصمة عدن ومدير للأمن.

 

وأفاد البركان بأن الأمر الجيد هو استيعاب رئيس الوزراء آراء الجميع من القوى والمكونات السياسية، وملاحظاتهم، وهو أمر إيجابي، حسب قوله.

 

وختم حديثه بالقول، الكرة في ملعب رئيس الوزراء في الوقت الحالي، كونه يحظى بدعم منقطع النظير، وعليه يتحمل المسؤولية الكاملة في اختيار وزراء حكومته، مشدداً على ضرورة تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وتوفير الأمن في العاصمة المؤقتة عدن؛ كونها الأمل الوحيد لعودة كل القيادات وممارسة أعمالهم من هناك.