تأكيدا على استمرار ثورتهم حتى تحقيق كافة المطالب مسيرة حاشدة انتهت إلى وقفة احتجاجية لأطباء وموظفو ودارسو هيئة مستشفى الثورة بصنعاء
بتاريخ 2012-05-16T12:23:19+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2748) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء
خرج أطباء وممرضو وموظفو مستشفى الثورة العام بصنعاء صباح اليوم في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مركز الكلى الذي يعتبره البعض أكبر وكر للفساد داخل المستشفى وانتهت بوقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة العامة للمطالبة بحقوقهم المشروعة ورحيل كل الفاسدين ومحاسبتهم على كل صغيرة وكبيرة اقترفتها أيديهم بحق الأطباء والمرضى والعاملين طيلة السنوات الماضية.
وردد المحتجون هتافات وشعارات نددوا من خلالها بمظاهر الفساد المنظم ، الذي قالوا بأنه أساء للمستشفى ككل والطاقم العامل فيه على وجه الخصوص ، مطالبين إدارة هيئة المستشفى بسرعة تنفيذ مطالبهم المتمثلة مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين واعتماد مبدأ الشفافية في الانفاق المالي والأداء الإداري وانتخاب لجنة تتولى مهمة الرقابة على ذلك بالإضافة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا مع اللجان النقابية لتحسين أوضاع الموظفين والدارسين مالياً والتدوير الوظيفي وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمرضى مجاناً.
العاملون في قسم التمريض داخل المستشفى والذين انضموا مؤخرا إلى الاحتجاجات شكوا مما اسموه الإلغاء والتهميش ومصادرة الحقوق وغيرها من الممارسات التعسفية والانتهاكات التي اتهموا الإدارة بممارستها مع الكادر التمريضي الذي يمثل 80% من إجمالي الكادر الموجود داخل المستشفى –حد قولهم.
وذكر الممرضون في كلمة القتها إحدى الممرضات خلال الوقفة الاحتجاجية أن تهميش الإدارة لهم وصل حد استدعاءها أشخاص لا يمثلونهم ولا يمتون إلى مهنة التمريض بصلة وذلك من أجل الجلوس معهم والتفاوض بشأن قضايا ومطالب تخص الممرضين وليس الاداريين داخل القسم والخروج بقرارات مصيرية تخدم أشخاص ولا تخدم العمل أو المهنة أو المرضى الذين تحولوا إلى وسيلة ارتزاق في جميع الأقسام.
وطالب الكادر التمريضي في مستشفى الثورة بانتخاب هيئة تمريض وفق أسس ومعايير الكفاءة والنزاهة بدلاً من التعيينات الإدارية التي غالبا ما تصعد أشخاص غير مؤهلين ، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون نائب مدير هيئة المستشفى لشؤون التمريض من الكادر التمريضي ، إضافة إلى اعتماد زيادة بدل الاستلام والإشراف وبدل المخاطر ، وإشراك الكادر التمريضي في اتخاذ القرار.
إلى ذلك تحدث بعض الممرضين عن انعدام انابيب الفحوصات والمغذيات بل وحتى المطهرات والشاش داخل غرف العمليات في المستشفى وشراءها من الخارج على حساب المرضى ، مؤكدين وجود محاليل منتهية الصلاحية لا تزال تستخدم إلى الآن مستغربين في الوقت ذاته أن يحدث هذا كله في الوقت الذي تصرف فيه إدارة هيئة المستشفى مكافئات خيالية لموظفين محدودين ليس بينهم ممرضين –حسب قولهم- وتنفق مئات الملايين على مناقصات أدوية ومستلزمات طبية بأضعاف قيمتها الحقيقية .
وقالوا "إن وضع المستشفى بهذه الطريقة يستدعي من الحميع أطباء وممرضين ودارسين وموظفين إلى وقفة جادة مع النفس أولاً ثم تخصيص ساعة فقط من أوقات استراحتهم للمشاركة في السيرة والوقفة الاحتجاجية التي تقام كل يوم أمام الإدارة العامة وأي تصعيد احتجاجي قادم يقره الجميع .