روى الضابط عزيز صالح مسعود القدمي تفاصيل عثوره على طفل اضاع أسرته وفيما يلي نص ما قاله: 

 

توقفت السيارات فجأة قريبا من الجولة وكان البعض ينادي الطفل الطفل .

فاذا بطفل كان خائفا مرعوبا من اصوات السيارات يبكي وينادي بابا ماما..

كان يرتجف خوفا وعيناه تنظر هنا وهناك لعله يرى من يعرفه ..

أخذته معي الى السيارة احاول تهدأته ولكنه دون حدوى .

يصرخ ويقول يا بابا يا ماما فقط.

حاولت اعطائه بعض العصير حتى استطيع التصرف اما بالابلاغ لقسم العمليات او غير ذلك. لكنه لا زال يصرخ .

احرق لي دمي يشهد الله.

أخذت تلفوني حتى امثل عليه وكنت اقول الوه تعال تعال هذا ابنك عندي  وفجأة سكت ليصغي ما اقوله.

فقلت يالله نروح لبابا . نجحت في ذلك وهدأ واخذ يشرب العصير وشغلنا السيارة فكان ايمن يسوق وانا انادي بمكبر الصوت في الشوارع انه يوجد طفل ضائع وموجود لدي . تقريبا حوالي ساعة ونصف .

وكان الطفل قد غلبه النوم في حضني وانا  في السيارة . ولم نجد احد.

توقفنا لدقائق نرتاح قليلا .

ثم رن التليقون بعد عناء نفسي اكثر من الجسدي فاجبت وكان شخص لو وصفته بالمجنون عندما كان يكلمني لكان قليلا وصفه.

يا الوه يا ولدي يا فندم .

أجبته اهدأ يا اخي واستعذ بالله من الشيطان الرجيم وصلي على سيدنا محمد واله.

ولدك بخير ونائم معي في السيارة وسانتظرك حتى تأتي..

وما هي الا دقائق حتى وصل ونادى ولده باسمه وهو نائم ففتح الطفل عيناه وانفجر باكيا وانطلق نحو ابيه..

ما أحزنني في الامر انه عندما اخذه والده كان يبكي بطريقه لم استطع وصفها حتى الان. وكان يمسك براس ابيه ويقبله ويبكي وكانه يقول كنت سأفقد عقلي بدونك لبعض من الوقت فكيف لو افتقدتك العمر كله يا ابتاه..