أحبط مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، مسعى لعرقلة خطة إدارة الرئيس دونالد ترمب لببيع مقاتلات "إف-35" إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى طائرات "ريبر" المسيّرة.

 

وجاء هذا التصويت، بعد مشروع تقدم به عدد من أعضاء الكونغرس، لوقف هذه الصفقة، معبّرين عن "القلق من احتمال انتهاك الضمانة الأميركية لإسرائيل بأن تحتفظ بتفوق عسكري على دول المنطقة الأخرى"، ولكن إسرائيل التي تتمتع بدعم قوي في الكونغرس، تقول إنها "لا تعترض على المبيعات".

 

ولوّح ترمب، الأربعاء، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي مسعى في الكونغرس يهدف إلى عرقلة خطط بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار لدولة الإمارات، من بينها مقاتلات "إف-35".

 

وقال البيت الأبيض في بيان إن "المبيعات تدعم بشكل مباشر سياسة الولايات المتحدة الخارجية وأهداف الأمن القومي، عبر تمكين الإمارات من ردع السلوك العدواني والتهديدات الإيرانية المتزايدة" بعد إبرام اتفاق سلام بين الإمارات و إسرائيل.

 

وأبلغت الإدارة الأميركية الكونغرس، في 10 نوفمبر المنصرم، أنها "وافقت على الصفقة مع الإمارات"، والتي تتضمن منتجات من شركات جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون.

 

وتشمل الصفقة ما يصل إلى 50 طائرة من طراز "إف-35"، وهي المقاتلة الأكثر تقدماً في العالم، وما يزيد على 14 ألف قنبلة وقطعة ذخيرة، إضافة إلى ثاني أكبر عملية بيع طائرات مسيّرة أميركية لدولة واحدة.

 

ويلزم القانون الأميركي الكونغرس القيام بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء عمليات تصويت بالرفض على مشاريع قرارات.

 

ولتصبح تلك المشاريع واجبة النفاذ، يتعين إقرارها في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون ومجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، وأن تحصل على أغلبية الثلثين في كلا المجلسين، لتنجو من الفيتو الرئاسي الذي يتمتع به ترامب.