يعيش الطفل محمد 11عاماً وشقيقته بسمة 3 سنوات بمعاناة دائمة منذ سنوات، إثر إعاقتهما عن التحرك لمشاكل صحية أصابتهما بعمودهما الفقري وضعفاً في النظر، جعلتهما طريحي الفراش وحبيسي جدران منزلهم، محروما من اللعب والدراسة والخروج من المنزل كسائر الأطفال.

ويتمنى محمد أن يلتحق بالمدرسة ليتعلم كونه كما قال:" يحب الدراسة، ونفسه يدرس"، إلا أن حالته المرضية حالت بينه وتحقيق أمنيته، فضلاً عن بُعد المدرسة عن مسكنهم، وهم بحاجة لمن يقوم بنقله يومياً".

ويخشى والد محمد أن تقضي طفلته (بسمة -3سنوات) ذات معاناة شقيقها، وتصبح كل حياتها حبيسة جدران البيت، وتحرم اللعب والدراسة، كأخيها محمد ".

كما يخشى حميد من تضاعف مشاكل العمود الفقري وضعف النظر لدى طفليه، في ظل عدم مقدرته على علاجهما.

ويقول والد الطفلين(حميد كرفوس علي الصبيحي) :" أصيب ابني محمد مصاب بهذا المرض منذ 7 سنوات، وهو لايستطيع المشي بسبب المشاكل بعموده الفقري، ثم جاءت شقيقته لتعاني نفس معاناة شقيقها بمشاكل بالعمود الفقري". مضيفاً": قمت بمحاولة علاجهما بمحافظة إب فقرر الأطباء علاجهما بالعاصمة صنعاء، ليضطر لمغادرة بلاده (بمديرية القفر) مع أطفاله وزوجته الى العاصمة تخفيفاً من المعاناة التي كان سيعيشها بسبب التكاليف الكبيرة بالتنقلات والمصاريف من صنعاء إلى بلاده لبُعد المسافة، فضلاً ان علاجهما يحتاج فترة طويلة".

ويضيف" اضطربت للبحث عن منزل هنا شمال العاصمة يكون إيجاره "رخيصاً"، لأن مصدر دخله الوحيد العمل بالأجر اليومي.. فقام باستئجار منزلاً متواضعاً، عبارة عن مطبخ وغرفة بمبلغ 7 آلاف ريال(30دولار) شهرياً...يقول: " لو استأجرت منزل أكبر من هذا فإيجاره قد يصل من 12- 15 ألف ريال، ومن وين لي حق الإيجار والمصاريف، ولو استأجرت بيت كبير لن أجد ما أطعم أولادي".

ويشير والد الطفلين انه قام بإسعافهما الى مستشفى الثورة العام بصنعاء، فقرر الأطباء عمل"أشعة"،..قال: فأجريت لهما كشفية بمبلغ (25 ألف ريال)، وذلك المبلغ ما كان يملكه..ثم بعدها قرر الأطباء إجراء رنين مغناطيسي، وعندما ذهبت لعمله طلبوا مني أن أدفع مبلغ (30 ألف ريال)،، ولأن حالتي المادية لا تسمح اضطربت ان أعود بطفلي الى البيت.. ليكملا معاناتهما الدائمة..

مؤكداً بنفس الوقت " ان الأطباء اخبروه أن بالإمكان علاج حالتهما"،، إلا انه يخشى ان يتضاعف لديهما المشاكل الصحية في عمودهما الفقري ونظريهما".

معاناة والدهما حبسهما الدائم بالبيت:

والدهما وهو لا يجد ما يقوم به لتوفير العيش الكريم والبيت الواسع لأطفاله(وعددهم 5 أطفال مع محمد وبسمة) نظراً لحالته المادية الصعبة..فهو يعجز عن القيام بعلاج طفليه، ليخرجهما من البؤس والشقاء ويلتحقا بالتعليم كسائر الأطفال"..

ويقول: حميد الصبيحي " ان ما يحزنني وأعانيه أكثر أني أرى أطفالي حبيسي غرفة المنزل يتكبدا معاناة المرض منذ سنوات، وأطفال الناس يلعبون بالشوارع وبالحارات، ويذهبون إلى المدارس".

ويناشد حميد فاعلي الخير مساعدته لإنهاء معاناة طفليه لعلاجهما، وتحقيق أحلامهما كسائر الأطفال من لعب ودراسة وغيرها..

لمساعدة الطفلين الاتصال بالأرقام التالية: ( 714919041 &734545593  ).. ولمن أراد زيارة الطفلين إلى منزلهما – العنوان: منطقة بني الحارث شمال العاصمة.