اخبار الساعة
قال رئيس العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، إن الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض، تجاوزت المدة الدستورية ولم تحقق شيء من المهام المفروضة على عاتقها.
وأضاف في بيان له نشره على صفحته بالفيسبوك: "أن الحكومة قد تشكلت بتاريخ 18/12/2020 وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية بيوم واحد 12/01/2021 ولم يحصل من هذا شيء".
وأشار إلى أن جلسات مجلس النواب لم تتم رغم تجاوز المدة الدستورية للحكومة الجديدة، مؤكدا أن الحكومة ملزمة بتقديم برنامجها إلى البرلمان لإقراره بعد ابداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه، وخاصة وقد تأخرت الحكومة في تقديمها لبرنامجها وعدم التزامها بالزمن المحدد لها دستورياً كما جاء في المادة (86) والتي تنص على أن «يقدم رئيس مجلس الوزاء خلال خمسة وعشرين يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس ..إلى آخر المادة».
وأوضح اليدومي، أن المواطنين استبشروا بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة "عدن" رغم ما صاحب هذه العودة من محاولة اغتيالها بعد هبوط الطائرة بدقائق معدودة.
وأردف قائلا: "كان لإصرار أعضاء الحكومة ورئيسها على البقاء في العاصمة المؤقتة وتجاوز التحدي الأمني المهيمن على كل ماحولها أثره في انتعاش الأمل في نفوس المواطنين، وطموحهم في حياة آمنة ومستقرة طالما حلموا بها لزمن ليس بالقصير".
وأضاف بالقول: "قد تكون هناك بعض المنغصات والحوادث التي قد تحصل بين حين وآخر هنا أو هناك لقصور في استكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني الوارد ذكره في اتفاق الرياض؛ إلاَّ أن هذا يمكن تجاوزه بتطبيع الحياة اليومية من خلال الإهتمام المباشر من الأخ رئيس الوزراء والمختصون كل في مجاله، بالتعاون مع الأخ المحافظ الذي قد قطع شوطاً لا بأس به رغم شحة الإمكانات وقلة ذات اليد".
وانتقد اليدومي عدم استداعى هئية رئاسة مجلس النواب للإنعقاد وصمت أعضاؤه الذين لم يطالبو بتهيئة ظروف الإنعقاد في العاصمة المؤقته مضيفا: "وكأن هذا الأمر من مسؤوليات غيرهم وينتظرون من يدعوهم أو من يشير عليهم بالبنان".
وعن عودة السفراء إلى عدن قال اليدومي:"أما عودة السفراء فلن يعودوا إلى العاصمة المؤقتة ليستقروا فيها إلاَّ إذا استدعاهم الأخ وزير الخارجية وهيأ لهم عوامل الإستقرار بالتعاون مع الجهات الأمنية".
وأختتم رئيس حزب الإصلاح بقوله: "إن من أهم رسائل الحكومة إلى الخارج تتمثل بقدرتها على فتح مطاراتها وموانئها أمام الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ممن هاجروا أو شردوا والراغبين في الوصول إلى بلادنا كدول ومنظمات أممية أو إنسانية، والبدء في التواصل مع دول العالم، وإزاحة أوهام الموانع التي لا تعشعش إلا في أذهان الواهمين بأن قدرتهم على الحركة لن تتم إلاَّ بمن يمد لهم أكُف المبادرة".