حصيلتها 114 قتيلاً وتظاهرات لتحرك دولي وتدخل عسكري في سوريا وإدانات عربية وغربية مجزرة الحولة . . جثث الأطفال تصدم الانسانية
بتاريخ 2012-05-27T02:35:42+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (5301) قراءة
اخبار الساعة - وكالات
دان المراقبون الدوليون في سوريا أمس، “المأساة الوحشية” في مدينة الحولة في محافظة حمص (وسط)، التي أدت حسب إحصائية لهم إلى مقتل 92 شخصاً بينهم 32 طفلاً، بينما تحدث المرصد السوري في وقت لاحق عن ارتفاع ضحايا المجزرة إلى 114 قتيلا، فيما سقط قتلى جدد في مناطق سورية عدة، وخرجت تظاهرات منددة بمجزرة الحولة، وسط دعوات من المعارضة وعلى رأسها “المجلس الوطني”، و”الجيش السوري الحر” إلى تدخل وتحرك المجتمع الدولي، وإدانات عربية وغربية .
وتلا رئيس بعثة المراقبين الأمميين روبرت مود بياناً أمام الصحافيين في دمشق، عقب زيارة المراقبين الحولة، قال فيه إن المراقبين “يدينون بأشد العبارات المأساة الوحشية”، وأكد أن التدقيق الذي أجروه كشف “استخدام مدفعية الدبابات” في قصف المدينة . كما أكد مقتل 92 شخصاً بينهم 32 طفلاً دون سن العاشرة .
وأضاف “ذهب المراقبون العسكريون والمدنيون إلى الحولة، وأحصوا أكثر من 32 طفلاً تحت سن العاشرة وستين بالغاً مقتولين” . وتابع إن “الذين يستخدمون العنف لأجنداتهم الخاصة سيتسببون بمزيد من عدم الاستقرار وبمزيد من الأحداث غير المتوقعة، وقد يقودون البلاد إلى الحرب الأهلية” . وأشار إلى “أنه ترك مجموعة من المراقبين في الحولة” .
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد حصيلة جديدة قال فيها إن أعداد ضحايا مجزرة الحولة ارتفعت إلى 114 قتيلاً بينهم 32 طفلاً، وإن الجثامين الإضافية تم تسليمها بحضور وفد المراقبين الدوليين ولكن بعد تصريحات مود التي تحدث فيها عن إحصاء 92 قتيلاً .
وكان وفد من المراقبين وصل إلى الحولة غداة المجزرة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فريق المراقبين زار بلدة تلدو “لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة” .
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان له مجلس الأمن الدولي إلى “عقد اجتماع فوري بعد مجزرة الحولة الشنيعة” . مشيراً إلى أن عائلات بكاملها قتلت “ذبحا” على أيدي “شبيحة النظام ومرتزقته”، وأنه تم “تقييد أيدي أطفال قبل قتلهم”، واصفاً الهجوم “بالهمجي” . وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ “القرارات لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع” .
ودعا المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر مقاتليه إلى “توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته” . وهدد “الجيش السوري الحر” في بيان لقيادته المشتركة بأنه سيوقف التزامه بخطة عنان، إذا لم يتحرك مجلس الأمن الدولي بسرعة . وطالب مجلس الأمن ب”إعلان فشل خطة عنان واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لإنقاذ سوريا وشعبها وإنقاذ المنطقة بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية إلى مفاصل النظام” .
وقال مصدر في المعارضة السورية الداخلية إن “منطقة الحولة التي يقدر عدد سكانها نحو 200 ألف نسمه وتضم بلدات تلدو وتلدهب والطيبة شهدت حالة نزوح كبيرة” .
وقال المرصد إن تظاهرات خرجت بعد منتصف ليل الجمعة/السبت، “تنديدا بمجزرة الحولة” . وقتل 30 شخصاً بينهم 15 من عناصر القوات النظامية في اشتباكات وعمليات إطلاق نار وقصف في مناطق عدة من سوريا أمس .
دولياً، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا تدين “المجازر” في الحولة، و”الفظائع” التي يتحملها الشعب السوري، وتدعو المجتمع الدولي إلى المزيد من التعبئة . وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله عن “صدمته” لقصف الحولة . وقال في بيان “إن “عدم وضع النظام السوري حدا لأعمال العنف الوحشية بحق شعبه هو أمر يثير الصدمة . ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة” . وطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ب”رد دولي قوي” إثر مجزرة الحولة، وأعرب عن نيته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الأمن “خلال الأيام القليلة المقبلة” . وقال “باشرنا اتصالات عاجلة مع حلفائنا تمهيدا لبلورة رد دولي قوي” مضيفا “سنطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن” . ودان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس، مجزرة الحولة، وأشار في بيان إلى أن قصف المدنيين “جريمة لا سكوت عليها وانتهاك لكافة الخطوط الحمراء”، ودعا إلى تحقيق فوري يحدد المسؤولين عن هذه الجريمة، ويحاسبهم .
وناشد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي العالم التحرك العاجل . وكرر مطالبته بالعمل على إحالة “جرائم” النظام السوري “قاتل الأطفال” إلى المحكمة الجنائية الدولية .