ابتكر العلماء مادة جديدة، قد تصبح أساسا للأجهزة المستقبلية، بما فيها الأجهزة الإلكترونية التي ستشحن وهي في الجيب أثناء المشي. كل هذا بفضل بلورة مرنة.

 

 

وتشير مجلة Nature Materials، إلى أنه عندما نذكر كلمة بلورة  "كريستال" نتصور شيئا صلبا. وهذا بصورة عامة صحيح. لأن البلورات يمكن أن تكون هشة أو صلبة، ونادرا يمكن أن تكون مرنة. وعادة تتشوه البلورات بصورة طفيفة بفعل القوى الخارجية.

 

وكما هو معلوم بعض المواد عند تشوهها تولد تيارا كهربائيا، وعلى العكس تتشوه في المجال الكهربائي. وهذا التأثير الذي يسمى الكهرباء الانضغاطية أو "البيزوكهربائية Piezoelectricity"، يستخدم في معدات عديدة، لا يمكن تصور حياتنا من دونها، مثل أجهزة الراديو وغيرها. 

 

ولكن للكهرباء الانضغاطية عيوبا، أولها عدم المرونة، حيث معظم البلورات يمكن أن تتشوه بنسبة لا تزيد عن 0.5%، وهذا قليل جدا، وثانيا، إنتاجها مكلف جدا.

 

وقد تمكن علماء من سنغافورة والصين من ابتكار مادة خالية من هذه العيوب وتصل نسبة تشوهها إلى 22% ، علاوة على رخص إنتاجها.

 

ولهذه المادة صيغة معقدة C6H5N(CH3)3CdCl3 ، وقد اتضح للعلماء أنه بالإمكان تحسين خصائصها باستبدال بعض ذرات الكلور بذرات البورون.

 

ويمكن أن تستخدم هذه المادة في أجهزة استشعار الضغط الجديدة وغيرها من الأجهزة المهمة، وكذلك في شحن الأجهزة الإلكترونية التي ستشحن من حركة المستخدم أثناء المشي.

 

 وبالطبع لا يمكن الاستغناء عن جهاز الشحن تماما، ولكن استخدامه سيقل كثيرا.