اخبار الساعة
دعت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، السبت، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتدارك الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأسر من النازحين في مارب، شمال شرقي اليمن.
وقالت المنظمة التي تتخذ من أمستردام بهولندا، مقرا لها، إن "ارتفاع وتيرة الحرب باتجاه مارب منذ يناير/كانون الثاني الماضي أسفر عن تداعيات إنسانية هي الأكبر حتى الآن، الأمر الذي يضاعف من المعاناة".
وتستوعب محافظة مارب وحدها حوالي 60% من إجمالي النازحين في الجمهورية، بواقع 320 ألف أسرة، وزيادة سكانية بلغت (2.235.000) نسمة ما يجعلها المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان في اليمن.
وأضافت "رايتس رادار"، أن التصعيد العسكري في جبهة مارب دفع بأكثر من 14.000 نسمة للنزوح نحو مدينة مارب والمديريات المحيطة بها.
وتابعت: في المواجهات الأخيرة اضطرت أكثر من 2000 أسرة للتوجه إلى مدينة مارب وضواحيها، قادمين من القرى ومخيمات النزوح في كلٍ من صرواح ومجزر والجدعان التابعة لمديرية رغوان إضافة لنازحي مديرية بني ضبيان من محافظة صنعاء.
ونقلت المنظمة في بيانها عن شهود عيان، قولهم إن"النازحين تعرضوا لاعتداءات دفعتهم مضطرين للهروب طلباً للنجاة، تنوعت هذه الاعتداءات بين القصف بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية إضافة للألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في الطرق المؤدية إلى مصالحهم اليومية كالمزارع وغيرها، الأمر الذي حرموا معه الأمان فضلاً عن انعدام وسائل المعيشة كالمياه وعدم مقدرتهم على الوصول إلى الأسواق لجلب ما يحتاجوه من مواد غذائية".
وأفاد نازحون للمنظمة، أن "مسلحي جماعة الحوثي اتخذوا من بعض المخيمات التي وصلوا إليها مواقع عسكرية بالتمركز فيها ، وجعلوا من بقي فيها في حكم الدروع البشرية".
وأشاروا إلى أن مخيمات النزوح الواقعة في نطاق مديريات صرواح ومدغل ومجزر -غرب مارب- تعرضت أكثر من مرة للحصار والقصف المدفعي الأمر الذي فاقم من معاناة ضحايا النزوح في تلك المناطق النائية.
وأكدت المنظمة أنه "مع توسع رقعة المواجهات ونطاق المقذوفات العسكرية المتبادلة بين طرفي الحرب تزداد احتمالات الضرر المباشر على القرى والتجمعات السكانية والتي تتحول إلى مناطق تماس عسكري أو مسرح مواجهات مباشرة الأمر الذي يسفر عن موجات نزوح".
وطالبت "رايتس رادار" المنظمات والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته الإنسانية تجاه ضحايا الحرب، ولمنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في سبتمبر 2014.
ودعت المنظمة لضرورة العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للأسر النازحة بتوفير مواد الإيواء والشرب والغذاء.