«القاعدة في اليمن» .. فيلم وثائقي يسلط الضوء على تنظيم القاعدة الذي سخرت الولايات المتحدة جزء من مواردها وطائراتها بدون طيار الحديثة للقضاء عليه في اليمن.

الفيلم أعده مراسل جريدة الجارديان البريطانية الصحفي البريطاني من أصل عراقي غيث عبدالأحد .. وما يميز الفيلم عن غيره من التقارير التي تناولت تنظيم القاعدة التي أنه ينقل المشاهد الى معاقل التنظيم و يلتقي ببعض مسؤوليه وقياداته، كما ينقل معاناة الأسرى من الجيش اليمني من داخل مراكز اعتقالهم، قبل الإفراج عنهم.

وكتبت شبكة بي بي أس التي بثت الفيلم، كتبت عن الفيلم والصحفي الذي أعده غيث عبدالأحد قائلة «إنه في إبريل 2003 بينما كان عائداً إلى منزله في بغداد، طلب غيث عبدالأحد من مجموعة من الصحفيين الغربيين الذين كانوا يقومون بتغطية الغزو الأمريكي ان يوصلوه إلى منزله. وبعد أخذهم في جولة حول المدينة، قاموا بتوظيفه في الحال للعمل معهم كمترجم، ليصبح بعدها مراسل لصحيفة الجارديان في العراق. عمل أيضا مراسلاً في أفغانستان حيث أعتقل مرتين من قبل طالبان، وتم كذلك اعتقاله في ليبيا. حصل عبدالأحد على العديد من الجوائز عن أعماله التي قام بها، منها جائزة مراسل العام التي منحت له من الصحافة البريطانية للعام 2008».

وفي اليمن أعد تقريراً عن معركة القاعدة لكسب قلوب وعقول اليمنيين، كما كتب أيضا عن رفض الانفصاليين في اليمن للدعم الإيراني.

في إطار بحثه عن حقيقة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو أنصار الشريعة، تنقل غيث بين عدن وجعار وعزان وصنعاء ولودر.

ومن مدينة عدن الإستراتيجية المطلة على خطوط الملاحة الدولية انطلق غيث متجهاً نحو مدينة جعار بمحافظة أبين، لينقل للعالم نظرة من الداخل عن تنظيم القاعدة أو جماعة أنصار الشريعة. واتجه غيث بعدها الى عزان في محافظة شبوة بالقرب من الموطن الأصلي للداعية الأمريكي، أنور العولقي، الذي قتل في إحدى الغارات الأمريكية بطائرة من دون طيار العام الماضي.

الصحفي غيث عبدالأحد الذي ذهب إلى عزان في محاولة لإجراء مقابلة مع القيادي فهد القصع، قام أيضاً بتصوير الموقع الذي قتل فيه نجل أنور العولقي، الطفل الأمريكي عبدالرحمن، الذي استهدفته طائرة من دون طيار بعد أيام من مقتل والده. ولم يسعف الوقت الصحفي غيث لإجراء المقابلة مع القصع، والتي طالما انتظرها بشغف، حيث قامت طائرة أمريكية من دون طيار بقتل فهد القصع، المتهم بالتخطيط في تفجير المدمرة الأمريكية كول في عدن عام 2000.

وكانت العاصمة صنعاء إحدى الوجهات الهامة التي قصدها غيث، حيث كان شاهداً على تفجير ميدان السبعين الذي راح ضحيته المئات من جنود الأمن ما بين قتيل و جريح. و مع انتقال غيث إلى العاصمة، انتقلت هجمات القاعدة و بشكل نوعي الى قلب البلاد، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الصراع بين الحكومة اليمنية والتنظيم، تعيد إلى ذهن الصحفي العراقي وإلى أذهاننا التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد عقب الغزو الأمريكي للعراق.

ويرجع غيث سيطرة القاعدة على مناطق في الجنوب إلى الانقسام الذي يشهده الجيش اليمني نتيجة الصراع السياسي على السلطة الدائر في صنعاء.

الفلم مترجم الى اللغة العربية: