اخبار الساعة
تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، معاناة المئات من اليمنيين على الجانب السعودي من منفذ الوديعة البري، إثر منع عبورهم إلى الأراضي اليمنية بسياراتهم الشخصية رباعية الدفع.
وينتظر المئات من المسافرين بعضهم مع عائلاتهم على الجانب السعودي من المنفذ، املاً في حل المشكلة والسماح لهم بالدخول إلى اليمن بسياراتهم الخاصة والتي صدرت قرارات بمنع دخولها.
وتداول النشطاء عشرات الصور والفيديوهات، تظهر جوانب من معاناة المغتربين تحت حر الشمس، وفي ظروف لا تتوفر فيها أي معايير أو إجراءات للسلامة من الجائحة التي تعصف بالعالم وبدأت موجتها الثانية تسلب حياة اليمنيين بشكل متصاعد.
وتداول النشطاء، مذكرة موجهة من رئيس الوزراء في حكومة هادي معين عبدالملك إلى قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع، دعته للتدخل لحل إشكالية منع دخول سيارات الدفع الرباعي عبر منفذ الوديعة والذي تسبب بمعاناة كبيرة للمسافرين اليمنيين عبر المنفذ
وقال رئيس الوزراء في المذكرة "إنه ونظرا لفرض السلطات المعنية في منفذ شرورة الحدودي اجراءات قضت بمنع دخول سيارات الدفع الرباعي الى اليمن فقد تكدس المئات من المسافرين والأسر اليمنية في المنفذ مما خلق معاناة انسانية كبيرة أضحت قضية رأي عام
وأوضحت المذكرة أن الإجراءات يفترض أنها تخص فقط سيارات الدفع الرباعي "الشاصات" والتي يتم توريدها بكميات تجارية في مناطق سيطرة الحوثي بينما استمرت حركة السيارات الشخصية بمختلف انواعها بصورة طبيعية.
في غضون ذلك، دان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، ما تعرض له مئات من المغتربين اليمنيين في منفذ الوديعة السعودي جراء منعهم من الدخول للأراضي اليمنية لأسبوعين على التوالي وسط معاناة شديدة بحجة أنهم يملكون مركبات دفع رباعي وأن ذلك النوع المركبات غير مصرح له بالخروج لليمن بناء على توجيهات يمنية سعودية.
واعتبر المركز في بيان صادر اليوم السبت، وصل المصدر أونلاين نسخة منه، تلك الاجراءات التي تقوم بها السلطات اليمنية والتحالف العربي بمنع المسافرين ومعهم نساؤهم وأطفالهم من الدخول إلى بلدهم "غير مبررة وتعد انتهاكا واضحاً للقوانين التي كفلت لهؤلاء حرية التنقل والسفر والعودة الى وطنهم".
وأكد المركز أن ما يحدث في الجانب السعودي من منفذ الوديعة "يشكل أزمة إنسانية تضاف إلى قائمة الأزمات التي يعيشها المواطن اليمني منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات".
وطالب المركز الأمريكي للعدالة، الحكومة اليمنية وحكومة المملكة العربية السعودية سرعة السماح للعالقين بالمغادرة وحل هذه المشكلة التي تسببت في معاناة العديد من الأسر اليمنية القادمة من الأراضي السعودية لقضاء فترة رمضان وعيد الفطر في اليمن.
وشدد البيان على ضمان عدم تكرار هذه الأزمة "باعتبار ذلك لا يشكل أي خطر على اليمن او السعودية بكون المغتربين مقيمين في السعودية وسيعودون بنفس المركبات التي خرجوا فيها".