أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الرئيس عبده ربه هادي يستحق كل الاحترام

- رضوان ناصر الشريف

 

بقلم إبراهيم الشريف

إنه الرئيس اليمني الذي يشتهر بالهدوء والعقلانية وقلة الكلام وكثر الأفعال هكذا سنبني يمننا بالأفعال لا بالكلام.

 إنه الرئيس الأقوى في العالم كونه صامداً في ظل الظروف السيئة للغاية التي يمر بها كرئيس للبلد الذي تشير كافة الإحصائيات العالمية بأنه في مؤخرة الشعوب على كافة الأصعدة ، إنه الشخص الذي يضع المجتمع فيه كافة التوقعات الخيالية بالرغم أنه يلاقي الكثير من التحديات المعقدة للغاية والتي يجب أن يتعامل معها بذكاء مطلق وحلول مرضية للوصول باليمن إلى بر الأمان في فترة انتقالية قصيرة للغاية.

إن الوضع السياسي اليوم يلزم الرئيس هادي بالقبول بالجميع لتقليل كمية التوتر والبدء في عملية انتقال سلطه وهيكلة جيش وبناء اقتصاد يمني مناسب لتطلعات اليمنيين.

إني أشفق عليك يا سعادة الرئيس فاليمن معقدة أكثر من اللازم وهذا كله من نتائج الرئيس المخلوع الذي شتت أمر اليمن واليمنيين لتكوين جبهات صراعات كبيرة وقوى متعددة وتدخلات خارجية كبيرة لا تطاق، فهل من السهل السيطرة على أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، أما السيطرة على القضية الجنوبية وقادتها الذين أحسوا بالأمان فعادوا للوطن الحبيب بعد الظلم الذي مر بهم، أم من السهل السيطرة على إعصار مظلو مي صعدة وحركة الحوثي، فهذا كله هام أمام الهم الأكبر وهو تجريد الرئيس المخلوع وأقاربه من السلطة كلياً كونهم دائمين على خلق الأزمات والنعرات السياسية ودعم القاعدة المتثلة بأنصار الشريعة في الجنوب.

إن التوقعات الداخلية والخارجية المطلوبة من الرئيس كبيرة للغاية وإن حجم التنازلات التي تفرضها القوى الخارجية  أيضاً ، فليكن الله في عونك يا قائد اليمن.

المواطن اليمني عبده ربه منصور هادي ، الرئيس الحالي للجمهورية اليمنية ونائب الرئيس السابق المنزوع الصلاحيات ، هادي إنه الشخص المتهم ببيع القضية الجنوبية كما يراه البعض ولكنه وحدوي إلى النخاع فهو الشخص الذي لم يثبت بحقه قضايا فساد ، الشخص الذي اتم الدراسات العليا في الخارج ، إنه الشخص الذي فضل أن يعيش دوماً في اليمن فلم يتركها فقد تبوأ مناصب حساسة ضمن حكومة اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب ويليه تبوأ مناصب حساسة في الشمال ليصل إلى سلم الحكم ليصبح القائد لليمن ليثور بركان غضبه ومنابع معارفه وخلاصة تجاربه وخبراته ليكرس نفسه كشخص انتحاري لخدمة هذا الوطن الذي ذرفت دموعه وسال دمه، شكراً لسجلك النظيف يا سعادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، يا رئيس الجمهورية.  

كنا كثوار نرفض صعوده إلى الحكم كونه من النظام السابق ومسلوب الإرادة وعديم الشخصية ومريض البدن ولكنه وبمجرد صعوده بدء يثبت للجميع يوماً بعد يوم أن بإمكانه تحقيق جزء معقول من تطلعات هذا الشعب المغلوب على أمره.

فقد اعترف بثورتنا "ثورة الشباب" وأثنى عليها وقد قام بتجريد العائلة من السلطة بشكل تدريجي وفتح المجال للكشف عن منابع الثروات اليمنية والاستثمار وأمر بتقدم التسهيلات واعتماد المشاريع العملاقة والحديثة واستدعى صانع التغيير الماليزي مهاتير محمد ليكون مستشار لليمن وقام بتعيين قيادات رشيدة في العديد من المراكز الحساسة مما يساهم في عمل تنمية حقيقية للعقول والمناصب والمشاريع. لقد كان شجاع وقوي العزيمة فلم يرضخ لضغوطات القاعدة وأصر على مواصلة الحرب لاجتثاثهم من مدينته الأم "أبين ، أبين الرجال، أبين الشرف، أبين المعاناة، أبين المستقبل".

فقد أقنع الأمريكان بأن صالح شريك غير حقيقي من منظور القاعدة كما كان صالح يوهم العالم ومن ذكائه أنه يتعامل بذكاء مع ثعابين النظام السابق فقد رفض حضور اجتماعات حزب المؤتمر الذي ينتمي له وبدء في انتقادات الرئيس المخلوع ورفع تقارير أممية إلى مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لكي يزيدوا من نسبة الضغوط على معطلي إجراءات نقل السلطة وتنفيذ قانون العدالة وهيكلة الجيش فكلنا نلاحظ غياب الشيخ صادق الأحمر عن الساحة وكلنا نعلم أن هناك كمية كبيرة من الضغوط الخارجية بتجميد الأموال وتوجيه الاتهامات والمطالبة دولياً لمن سيخرج خارج قرارات الرئيس هادي الذي يمسك بزمام الأمور يوماً بعد يوم.

إنه مع صعود الرئيس هادي وكأن اليمن سيولد من جديد فالدستور سيتم تغييره والوزارات بدأت تعمل بآلية جديدة فقد بدأ اليمنيون مرحلة جديدة من الأمان النفسي فلا خوف من جهات أمنية ولا مخاوف من الكلام على الحكومة ولا مخاوف من نشر قضايا الفساد والمطالبة بتنفيذ القانون ولا خوف بعمل مظاهرات والمطالبة بمطالب الشعب هذا، فلقد تم فك المواقع الإخبارية المحظورة وتم الإفراج عن العديد من الشخصيات وليس كلها وعادة أهم القيادات الجنوبية في الخارج وستدخل الحوار الوطني لبناء اليمن للكل وبالكل.

واصل يا معالي الرئيس ، أوصل اليمن إلى بر الأمان وضع اللبن الأساسية لتجريد العائلات من السلطة كلياً واكبح جماح التدخلات الخارجية فنحن متمسكون بسيادة اليمن جواً وبراً وبحراً وجرد المشايخ من قوتهم وطبق القانون على الجميع واعمل على اسس الوحدة وادفع اليمن نحو الازدهار فثرواتنا تكفينا ولسنا بحاجه لغيرنا. حقق تطلعات هذا الشعب وستجدنا دوماً رجالك الأوفياء ، رجال اليمن وفي خدمة اليمن ، نتمنى أن نرى فيك انجازات الرئيس الشهيد الحمدي الذي نفتقده دوماً. معاً لتحقيق تطلعات هذا الشعب ومعاً لتحسين سمعة اليمن واليمنيين فرئيسي من يوجد لي حقوقي وكرامتي.

 

 

Total time: 0.0498