اخبار الساعة
قدمت ليز غراندي، رئيسة معهد الولايات المتحدة للسلام حالياً، في أول ظهور لها منذ انتهاء ولايتها كمنسق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، صورة قاتمة للأوضاع اليمنية في شهادتها، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.
وأكدت غراندي أن جماعة الحوثي استولت على مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها بشكل منهجي، وقامت بتشكيل مؤسسات موازية خاصة لا تخضع للمساءلة العامة.
وأشارت إلى أن الرقابة والسيطرة على مؤسسات الدولة الآن أصبحت في أيدي ميليشيا الحوثي بالكامل.
ولفتت إلى إنشاء مؤسسات موازية، يعمل بها الحوثيون حصرياً، للقيام بمهام رئيسية بما في ذلك حفظ الأمن والأمن الداخلي، ويتم الآن تحويل جميع الإيرادات العامة تقريبًا بشكل مباشر إلى المؤسسات الخاضعة لسيطرة الحركة، بما في ذلك فرع البنك المركزي بصنعاء.
وأضافت غراندي: لقد اغتصب الحوثيون الزكاة، وهي ركن أساسي من أركان الحماية الاجتماعية، وجعلوها ضريبة إلزامية، كما فرضوا تعريفات صارمة على الزراعة والتجارة.
وأفادت أن الهياكل والآليات الجديدة التي أنشأها الحوثيون ليست تحسينًا للنظام القديم، مشيرة إلى أنهم يعملون دون مساءلة عامة، ويشكلون نظام سلطة منفصلًا يتمتع بسلطات واسعة النطاق.
وقالت، يستخدم الحوثيون هذه الأدوات لتحويل الإيرادات من السلع والخدمات العامة إلى مقاتليهم، وتدمير شركات القطاع الخاص التي لا تتعاون معهم، فضلا عن التلاعب بالعملة والسيولة من أجل مصالحهم، وليس مصالح عامة الناس".
وأكدت المسؤولة الأممية السابقة أن جماعة الحوثي فرضت فعليًا مئات القيود على المساعدات الإنسانية، سعيًا إلى التحكم في نوع وتدفق واستهداف جميع أشكال المساعدة، موضحة أن جماعة الحوثي تواصل تهديد العاملين في المجال الإنساني والتنمر عليهم وترهيبهم واحتجازهم.