اخبار الساعة
نشرت صحيفة "الوطن" المصرية يوم السبت مقالا تحدثت فيه عما وصفته بأنه "أخطر دعاة السلفية" الشيخ مصطفى العدوي، حاولت من خلاله تشويه شيوخ السلفية في مصر، بالرغم من رفضهم للأفكار الجهادية والاخوانية، والخروج على الحاكم.
وقالت الصحيفة إن مصطفى العدوي خرج خلال الأيام الماضية مدافعا عن محمد حسين يعقوب ونهجه وسلوكه، كما دافع عن زواج الصغيرات في السن لأن ذلك من الشرع حسبما يرى، وذلك بعد أن ورد له سؤال من أحد مشاهديه عن موقفه من محمد حسين يعقوب ومنتقديه.
وتخوفت الصحيفة من كثرة متابعي الشيخ العدوي، وقالت إنه يتابعه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نحو مليون ونصف المليون متابع، كما أن موقعه الرسمي مليء بالأسئلة التي تنتظر فتاواه، ويخصص للأسئلة نافذة خاصة تحت عنوان "جديد الفتاوى"، فضلا عن مئات الفيديوهات على موقع "يوتيوب"، الأمر الذي يبرز مدى الاهتمام به وبأفكاره.
كما حاولت الصحيفة تشويه صورة العدوي من خلال ما وصفتهم بالباحثين في الإسلام السياسي، والذي قال احدهم ان الشيخ العدوي يتبع ما وصفه بأفكار السلفية الحركية وله جماهير ومريدون كثيرون، فيما ذهب بالقول الى تسميته بالاب الروحي لجماعات خطرة، والحقيقة ان السلفية تتعارض عن الجهادية، وان من يدخل في السلفية وينتقل إلى اي حركة جهادية يعتبر خرج من السلفية ومنهجها السمح الذي يرفض الجهادية والتكفير والخروج على ولي الأمر.
وأضاف أن مصطفى العدوي يعد واحدا من أكبر شيوخ السلفية في مصر، وصاحب العديد من الفتاوى، وهو ما يزيد من مريديه الذين يرون في أسلوبه السهولة والمباشرة وقوة الحجة.
والعدوي من مواليد قرية منية سمنود التابعة لمحافظة الدقهلية التي أتم حفظ القرآن الكريم فيها.
كما تدرج في مراحل التعليم ليلتحق بكلية الهندسة في قسم الهندسة الميكانيكية، ومنها سافر إلى اليمن، وتتلمذ على يد مقبل بن هادي الوادعي ثم عاد إلى مصر، وأنشأ مسجدا صغيرا في قريته التي ولد فيها، ليدرس فيه حيث درس صحيحي البخاري ومسلم، ودروسا في التفسير والفقه.
ومن المسجد الصغير في الدقهلية لأتباع من كل أنحاء العالم الإسلامي، تحول إلى واحد من أكبر شيوخ السلفية في مصر، وله من الكتب نحو 20 كتابا ومجلدا منها الفقه، والحديث، ومصطلح الحديث، والتفسير.