اخبار الساعة
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، عن اعتزام إيران استخدام اليورانيوم المخصب حتى 20 ٪ في تصنيع وقود لمفاعل أبحاث في طهران.
يأتي ذلك فيما قلل مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، من الزيارة المرتقبة لنائب المدير العام للوكالة، ماسيمو أبارو.
ومن المقرر أن يجري أبارو الزيارة إلى طهران، الأسبوع المقبل، بشأن قيام الأخيرة بفرض قيود على وصول مفتشي الوكالة للمواقع النووية الإيرانية.
وقال غريب آبادي مندوب إيران في المنظمات الدولية بالعاصمة فيينا، إن "زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران من أجل أمور (روتينية) ولا يوجد مخطط لإجراء محادثات".
وفي ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بدأت إيران بتطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لقانون إلغاء العقوبات في إيران، الأمر الذي سمح لها برفع الأنشطة النووية.
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقعت اتفاق مؤقت لمدة 3 أشهر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارة مديرها العام رافائيل غروسي إلى طهران يوم 21 فبراير/شباط الماضي، أي يومين قبل مهلة حددتها طهران لوقف تنفيذ البروتوكول المنصوص عليه في الاتفاق النووي لتشديد الرقابة على برنامجها النووي.
وبعد انتهاء مدة الاتفاق في 24 من مايو/آيار الماضي، أعلنت إيران أن الكاميرات ستواصل مهامها لمدة شهر إضافي، لتسجيل الأنشطة النووية بغرض منح الفرصة لمفاوضات فيينا لإنجاحها.
وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الأسبوع الماضي، إننا "لن نسلم البيانات المسجلة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفاً أن "قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر ما زال ساري المفعول وقيد التنفيذ".
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كل العقوبات الأمريكية.
وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيع قال، الثلاثاء، إنّ الموضوع قيد البحث.
ويؤثّر هذا الخلاف بين الوكالة وطهران على المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في العاصمة النمساوية في 2015 بين إيران والدول الكبرى قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
واتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكنّ مفاعيل هذا الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ أن قرّر ترامب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران إلى كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عن غالبيتها تدريجاً بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.