أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لإعادة السلام إلى أراضيها ومواجهة الأعداء.

وأوضح في تصريحات له اليوم، أن موسكو ستقرر مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خطوة بخطوة، مؤكدًا أن كييف أجرت محادثات مع الغرب بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية.

وأضاف أن بلاده قامت بكل ما هو ممكن لحل مشكلة دونباس سلميًا لكن الغرب أعد سيناريو مختلفا، لافتًا على أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يمتلك عددًا كبيرا من القواعد العسكرية حول العالم.

وأكد أن الغرب هو من فتح الأبواب للنازية في أوروبا في الماضي وهم يحاولون تكرار ذلك الآن، وأن موسكو أرسلت قبل الحرب فريقًا للناتو وأمريكا للتحدث عن ضمانات أمنية لكنهم رفضوها.

وبين أن القوى الغربية تتحمل مسؤولية التصعيد في أوكرانيا، وأن تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر والغرب أخرج المارد من القمقم، مشيرًا إلى أن القوى الغربية تسعى لتحويل صراع محلي إلى نزاع عالمي.

وقال بوتين، إن روسيا تواجه خطرًا وجوديًا ومن المستحيل هزيمتها في أرض المعركة، مؤكدًا أن معظم أبناء الشعب الروسي أيدوا عمليات الدفاع عن إقليم دونباس، مبينًا أن النخب في الغرب لا تخفي نيتها إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا والقضاء عليها إلى الأبد.

وتابع: “واجبنا دعم أفراد عائلات من قتلوا خلال العملية العسكرية الخاصة والاستجابة لحاجاتهم بأسرع ما يمكن، وسنفعل كل ما بوسعنا لإعادة السلام إلى أراضينا”.

واختتم الرئيس الروسي تصريحاته بتأكيده أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا هدفها تعذيب الشعب ولكنهم يخطئون في حسابهم، وأن الغرب يخوض حربًا ضد موسكو ولكنه لن يحقق مبتغاه، مشيرًا إلى أن الغرب أنفق أكثر من 150 مليار دولار لدعم كييف في الحرب ودّعم الدول الفقيرة بـ 60 مليارًا فقط