أخبار الساعة » حقوق وحريات » المرأة والطفل

الصحافة الإلكترونية اليمنية...والتهميش النقابي لها

- رضوان ناصر الشريف

الصحافة الإلكترونية لا تقل أهميتها عن الصحف الورقية المطبوعة بل ربما أن أهميتها قد تزيد ، حيث أنها تتمتع بمزايا عدة و أهمها خاصية التجديد والتحديث الفوري ومتابعة الأحداث أولاً بأول ، كما أنها تعدت حاجز المسافات ويستطيع الشخص الإطلاع عليها في أي زمان ومكان.

وأيضا تكون أكثر حرية في التعبير وإبداء الرأي والبعد عن هيمنة رؤساء التحرير والخضوع لسياسة الوسيلة .

والسبب يعود إلى التطور الكبير الذي لحق بوسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، ونلاحظ أن هذا النوع الجديد من الصحافة حظي باهتمام وقبول منذ ظهوره في أوائل التسعينات من القرن الماضي ، وهذا يوحي بمستقبل رائع للصحافة الالكترونية في العالم العربي والغربي معاً.

خصوصا أن هذه الصحف لا تخضع للرقابة في ظل غياب الأنظمة واللوائح والقوانين التي تنظمها، حيث أنه لا توجد تشريعات تحكم عمل الصحافة الإلكترونية، ولا يوجد تراخيص ممنوحة لهذه الصحف .  

كما أن الإقبال عليها وتزايدها المستمر أدى إلى تنوع أشكالها وطرق تقديمها وعرضها للأحداث، حتى أصبحت الصحافة الإلكترونية إحدى المصادر الأساسية والفعالة في حياتنا اليومية التي لا يمكن الاستغناء.

وأتوقع أنا شخصياً أنه سينخفض قراء الصحف المطبوعة في السنين القادمة ويتجه الناس إلى الصحافة الالكترونية كنوع من التجديد والتواكب مع التطورات الجارية في عالم الاتصال وتكنولوجيا المعلومات هذا من جهة ومن جهة أخرى يسعى الناس بحثاً عن الصدق والموضوعية لمعرفة الجمهور بطبيعة تحيز الصحف الرسمية للحكومات المالكة لها.

رغم هذه التسهيلات التي تحظى بها الصحافة الالكترونية فهناك أيضا تعقيدات ومصاعب تواجه من يعمل في هذا المجال ومنها انعدام الدور القانوني والمهني الذي ينظم عمل الصحفيين في المجال الإلكتروني ويحفظ حقوقهم فلا توجد نقابات مهنية لهم كما انه لا يسمح بانضمامهم لنقابات الصحفيين.

وهذا الأمر حقيقة يقلقني كثيراً كوني أحد كتاب هذا النوع الجديد من الصحافة وأتمنى من نقابة الصحفيين اليمنيين أن يعترفوا بالصحفيين العاملين في الصحافة الإلكترونية ويضموهم إلى عضويات النقابة كونهم يمثلوا الرأي العام في المجتمع ويساهموا في حل القضايا المجتمعية عن طريق قوالبهم الصحفية المختلفة .

Total time: 0.06