أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

حقيقة فيديو: العثور على مكتبة تعود إلى العصر العباسي في منغوليا نهبها التتار من بغداد

ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر مكتبة كبيرة من العصر العباسي عُثر عليها في منغوليا مخفيّة منذ مئات السنين بعدما نهبت من بغداد.
 
لكن هذا الادعاء غير صحيح، وفقا لما نقلته فرانس برس، وأن المكتبة الظاهرة في الفيديو موجودة في التيبت بالصين، وليس في منغوليا، وتضمّ مخطوطات بوذيّة في الدين والفلسفة والفلك وعلوم أخرى، وليس كتباً منهوبة من بغداد.
 
تظهر في الفيديو ما يبدو أنها مكتبة ضخمة قديمة، وجاء في التعليقات المرافقة له "العثور على مكتبة تعود للعصر العباسي في منغوليا".
 
وأضاف المنشور أن المكتبة تضمّ على الأرجح "الكتب التي نهبها المغول من بغداد"، أي بعد سقوط عاصمة الدولة العباسيّة بيد المغول بقيادة هولاكو في القرن الثالث عشر للميلاد، وما رافق ذلك من تدمير ما زال محفوراً في الثقافة العربية إلى اليوم.
 
الصين وليس منغوليا
بحسب المنشور المتداول، عُثر على هذه المكتبة في منغوليا، البلد الآسيوي الحبيس الواقع بين شمال الصين وجنوب روسيا، بما يوحي بصدقيّة الادّعاء أن هذه الكتب سرقها المغول من عاصمة الدولة العباسيّة بغداد أثناء اجتياحها في القرن الثالث عشر للميلاد.
حقيقة فيديو: العثور على مكتبة تعود إلى العصر العباسي في منغوليا نهبها التتار من بغداد
 
لكن هذا الادعاء غير صحيح، فالمكتبة الظاهرة في الفيديو المتداول ليست في منغوليا، بل في إقليم التيبت الواقع جنوب الصين، والذي يتّهم العديد من أبنائه المنفيين السلطات الشيوعيّة الصينيّة بممارسة القمع الديني بحقّ البوذيين هناك والسعي للقضاء على ثقافتهم.
 
وبحسب المنشور، تضمّ هذه المكتبة آلاف الكتب التي نهبها المغول من مكتبات بغداد، لكن هذا الادّعاء غير صحيح أيضاً، فالصوت المسموع في الفيديو متحدّثاً باللغة الإنكليزية لا يأتي على ذكر وجود كتب عربيّة أو منهوبة من بغداد، بل يتحدّث عن مخطوطات في الأدب والفلسفة والفنون، ومخطوطات بوذيّة مقدّسة.
 
 إثر ذلك، أظهر التفتيش عن المقطع على محرّكات البحث، بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أنه منشور على قناة على موقع يوتيوب تُعنى بالتراث في منطقة التيبت.

 

Total time: 0.039