أخبار الساعة » جرائم وحوادث » حوادث وجرائم

قصة العجوز التي لم يصدق أحد بأنها قاتلة متسلسلة حتى شاهدوا هذا الأمر !

في أحد شوارع مدينة سانت بطرسبرغ الروسية تصطف مجموعة عمارات ذات لون بني باهت تزدحم واجهتها بالشبابيك 
 
منظر هذه العمائر الخالية من أي لمسة جمالية كالنقوش والأقواس والشرفات يدل على كونها بنيت في أواخر الحقبة السوفيتية
 
حيث أسلوب البناء البسيط والهادي الذي يبعث في النفس شعورا بالرتابة والكسل لا عجب إذن في كون معظم سكان تلك العمارات هم من العجائز وكبار السن 
 
وقد حاولت البلدية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي إضفاء بعض البهجة والحيوية على منظر هذه العمارات فأحاطوها بالباحات والحدائق والمساحات الخضراء
 
هدوء المكان ورتابته المعتادة تبددت بالكامل في صباح ذات يوم من شهر تموز / يوليو عام 2015 حينما خرج أحد السكان من  شقته لينزه كلبه في تلك الحدائق الغناء 
 
 فأثناء مسير الرجل أنجذب الكلب فجأة إلى حاوية كبيرة للنفايات كان سكان تلك العمارات قد اعتادوا رمي نفايات منازلهم فيها
 
الكلب ركض نحو الحاوية وهو ينبح بجنون ثم وقف امام حقيبة تقبع على الأرض على بعد أمتار من الحاوية وبدا بالتكشير عن أنيابه ويزمجر بغضب 
 
صاحب الكلب لحق بكلبه ليمسك بزمامه لكنه وصل متأخرا فالكلب كان قد أنشب أنيابه في تلك الحقيبة فمزقها ثم سحب شيئا من داخلها
 
شيء جعل شعر رأس الرجل ينتصب من الخوف .. فقد سحب الكلب قدما بشرية مقطوعة وملطخة بالدمـ.ـاء من داخل الحقيبة !
 
تم استدعاء الشرطة على الفور , وبفتح الحقيبة تبين وجود بقايا بشرية , كانت عبارة عن أجزاء من منطقة الحوض والأرجل لجثة ما , وكان واضحا بأنها تعود لامرأة مسنة
 
رجال الشرطة فتشوا في الأكياس الأخرى الموجودة داخل وحول الحاوية بحثا عن المزيد من البقايا والأشلاء 
 
كانوا يأملون بالعثور على الرأس من أجل تحديد هوية القىٌيله, لكن خاب أملهم , إذ لم يعثروا على شيء آخر باستثناء ما كان موجودا في تلك الحقيبة التي مزقها الكلب
 
المحققون وجدوا أنفسهم أمام لغز غامض وقضية صعبة من المحتمل أن تركن جانبا وتقيد ضد مجهول
 
 كما حدث قبل 12 عاما حينما عثروا في نفس هذا الشارع على أشلاء بشرية تعود لرجل مخبأة داخل كيس نفايات وكان الرأس مفقودا أيضا , مما أدى إلى تعليق القضية وبقاءها دون حل طيلة تلك السنوات
لكن هذه المرة يبدو أن الحظ أبتسم أخيرا للشرطة , إذ اكتشفوا بأن جميع العمارات تم تزويدها مؤخرا بنظام كاميرات مراقبة , لذلك قرروا أن يتفحصوا الأشرطة التي سجلتها هذه الكاميرات خلال الأيام السابقة للعثور على الحقيبة
 
كانوا يأملون برؤية القاىٌل وهو يحمل الحقيبة ويضعها بالقرب من حاوية النفايات , وسرعان ما تحققت آمالهم وأمسكوا بالقاىٌل متلبسا بالصوت والصورة , لكن لشدة دهشتهم لم يكن القاىٌل رجلا كما توقعوا , بل امرأة عجوز تدعى تمارا سامسونوفا – 68 عاما
 
قصة العجوز التي لم يصدق أحد بأنها قاتلة متسلسلة حتى شاهدوا هذا الأمر !
تسجيلات كاميرا المراقبة لإحدى العمارات أظهرت تمارا وهي تمسك وتحمل بنفس الحقيبة التي وجدوا داخلها الأشلاء إلى المصعد لتنزل بها وتتوجه إلى خارج العمارة ثم تعود بعد قليل من دون الحقيبة مما يدل على أنها رمتها في مكان ما
 
ليس هذا فحسب فالتسجيلات أظهرت تمارا وهي تنزل عدة أكياس أخرى في نفس تلك الليلة بالإضافة إلى قدر معدني كبير 
 
وتبين بالتحقيقات أن تمارا تعيش في شقة تعود لسيدة مسنة تدعى فالنتينا يولونوفا 79 عاما  وكانت الاثنتان تتشاركان السكن منذ عدة أشهر
 
تم إلقاء القبض على تمارا في شقة يولونوفا , وسرعان ما اعترفت للمحققين بكل شيء  قالت بأنها كانت تعيش لوحدها في شقتها التي تقع بعمارة أخرى بنفس الشارع 
 
لكن يولونوفا التي كانت تربطها بها صداقة وطيدة  دعتها للعيش معها في شقتها قبل عدة أشهر  فوافقت على ذلك وتركت شقتها وأتت لتعيش معها
كانت السيدتان سعيدتان جدا بهذا العيش المشترك في البداية لكن الأمور تأزمت لاحقا وفي ليلة الجريمة تشاجرتا حول أي منهما يجب أن تقوم لتغسل كوب شاي ! 
 
 مما أغضب يولونوفا فقالت لتمارا : لقد تعبت منك هيا أرحلي وعودي إلى شقتك
 
تمارا قالت بأنها شعرت بالرعب حينما طلبت منها يولونوفا المغادرة فهي كانت مرتاحة جدا بالعيش هنا ولم تكن ترغب أبدا في أن تعود لتعيش لوحدها في شقتها الكئيبة , لذلك قررت أن تتخلص من يولونوفا
 
وقد لخصت ما حدث في تلك الليلة بالقول : لقد عدت إلى الشقة مساءا وأفرغت شريط كامل من الحبوب المنومة 50 حبة في سلطة زيت الزيتون الخاصة بيولونوفا 
 
لقد أحبتها كثيرا !! .. وبعد أن تناولنا العشاء ذهبت أنا للنوم ثم استيقظت في الساعة الثانية بعد منتصف الليل
 
لأجد يولونوفا وهي فاقدة للوعي وممددة على أرضية المطبخ حاولت سحبها للحمام لكنها كانت ثقيلة جدا  فهي بدينة 
 
لذلك قررت تقطيعها في المطبخ , قمت أولا بفصل رأسها عن جسدها بواسطة المنشار الذي كنت قد استعرته من الجيران
 
وبحسب اعترافاتها للشرطة قامت بقطع اليدين أيضا ثم وضعتهما مع الرأس في قدر معدني مليء بالماء ثم وضعت القدر على النار  كانت تعد حساء من الرأس واليدين 
 
ربما أرادت أن تلتهم القليل منهما على ما يبدو لم تكن المرة الأولى في حياتها التي تلتهم فيها لحوما بشرية وكانت مولعة خصوصا بأكل الرئة
 
تقطيع جىٌة يولونوفا والتخلص منها لم يأخذ من تمارا سوى ساعتين , أستعلمت المنشار والسكين لقطع الأطراف وإخراج الأحشاء ثم قامت بتوزيعها على سبعة أكياس بلاستكية وحقيبة 
 
وقد أظهرت كاميرا المراقبة تمارا وهي تنزل بواسطة المصعد لترمي تلك الأكياس واحدا تلو الآخر
 
إضافة إلى القدر الذي يحتوي على الرأس واليدين , لكن الشرطة لم تعثر سوى على الحقيبة التي تحتوي على الحوض والأرجل , مما يرجح بأن بقية الأكياس ذهبت مع الشاحنة التي تجمع النفايات كل صباح
قصة العجوز التي لم يصدق أحد بأنها قاتلة متسلسلة حتى شاهدوا هذا الأمر !
 
أما الحقيبة فيبدو أنها كانت ثقيلة جدا مما جعل تمارا تتركها أرضا على مسافة أمتار من حاوية النفايات ولذلك لم تأخذها الشاحنة معها وكان ذلك سببا في الإيقاع بهذه السفاحة الرهيبة
 
تمارا اعترفت للشرطة بأنها قىٌلت أشخاصا آخرين خلال العشرين عاما الماضية , معظمهم كانوا نزلاء عندها حيث أنها دأبت على تأجير حجرة في شقتها للغرباء
 
 ويبدو أنها بدأت بتأجير الحجرة بعد اختفاء زوجها المفاجئ عام 2000 حيث لم يره أحد منذ ذلك الحين , وترجح الشرطة الآن كونه احد ضحايا زوجته.
 
بتفتيش شقة تمارا الأصلية عثرت الشرطة على العديد من كتب السحر الأسود والشعوذة والتنجيم , إضافة إلى مذكرات كتبتها بخط يدها بثلاث لغات , الروسية والانجليزية والألمانية , 
 
وفيها تفاصيل رهيبة عن 11 جريمة قىٌل كانت قد ارتكبتها خلال العشرين سنة الماضية
 
وهي عجوز شمطاء نحيلة ومخيفة من الفلكلور السلافي* تسكن في كوخ بالغابة يقف على رجل دجاجة ! وتطير في الهواء بواسطة هاون وهي تمسك بمدقة الهاون بيدها . بابا يوجا تظهر في الأساطير أحيانا كشريرة تخطف الأولاد الصغار
 
تم عرض تمارا على قاضي من اجل احتجازها رسميا عند وصولها للمحكمة كان هناك عدد كبير من الصحفيين بانتظارها , في البداية قامت بتغطية وجهها كأنها خجلة وقالت للصحفيين :  كنت أعلم بأنك ستأتون ياله من عار بالنسبة لي .. الآن كل المدينة ستعلم ”
 
لكنها لاحقا قامت بإرسال قبلة هوائية للصحفيين وكأنها نجمة سينمائية! 
 
القاضي سألها فيما إذا كان لديها ما تقوله 
 
 فقالت لقد كنت أستعد لهذه اليوم من عشرات السنين كل شيء جرى بتروي لا توجد طريقة للعيش مع جريمة القىٌل الأخيرة أغلقت الفصل
 
القاضي أنا أسألك لاني بصدد حبسك ما هو رأيك ؟
 
تمارا :  القرار لك جناب القاضي , بالنهاية أنا مذنبة وأنا أستحق العقاب  
 
وعندما أعلن القاضي بأنه سيجري حبسها مؤقتا إلى أن تعرض قضيتها أمام المحكمة الجنائية ابتسمت وصفقت بيديها ! 
 
أحد المحققين الموجودين هز رأسه بسخرية وقال : أما أنها أكثر غباءا أو أكثر ذكاءا مما تبدو بكثير.
 
المصدر: 200td

Total time: 0.0409