بلومبيرغ: 

أوروبا المتضررة..  مخاطر البحر الأحمر تؤخر تصدير النفط السعودي والعراقي مع تحويل مسار السفن 

ما يقرب من 9 ملايين برميل من النفط في الشرق الأوسط تغير المسار

 

تأخرت شحنات النفط من المملكة العربية السعودية والعراق التي يبلغ مجموعها حوالي 9 ملايين برميل بسبب قيام الناقلات بتغيير مساراتها للسفر لمسافات أطول حول أفريقيا، بدلاً من عبور البحر الأحمر.

 

غيرت السفن التي حملت النفط الخام والمنتجات المكررة هذا الشهر من موانئ رأس تنورة والجبيل في المملكة العربية السعودية والبصرة العراقية مسارها، وأبحرت بعيدا عن مضيق باب المندب عند مدخل جنوب البحر الأحمر، وفقا لبيانات تتبع السفن. 

 

 تم تحويل معظمها في 12 يناير أو بعده، عندما قصفت القوات الأمريكية والبريطانية الحوثيين في اليمن بغارات جوية، وقال المسلحون إنهم سيكثفون هجماتهم رداً على ذلك.

 

تتجه السفن المحولة نحو أفريقيا. إنها رحلة أطول من الشرق الأوسط إلى المصافي والمستهلكين في أوروبا. يمكن أن يضيف التحويل أكثر من أسبوعين من وقت الإبحار بالمقارنة مع الرحلة من الخليج العربي عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

 

تسلط عمليات التحويل والتأخير الضوء على الفوضى في صناعة الشحن والتي تمتد إلى الاقتصاد الأوسع وتزيد من خطر التضخم مع تعطل تدفقات المواد الغذائية والسلع الأخرى. يتوقع رؤساء أكبر الشركات أن يستمر التهديد لعدة أشهر حتى مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف الحوثيين في محاولة لردع الهجمات.

 

في حين لا يبدو أن ناقلات النفط قد تم استهدافها عمدا حتى الآن، فإن العديد من أصحاب السفن يريدون تجنب المخاطر. ويشحن الشرق الأوسط، الذي ينتج حوالي ثلث النفط الخام في العالم، معظمه إلى آسيا.

 

لكن المبيعات إلى أوروبا أصبحت أكثر أهمية بعد أن قطعت القارة إلى حد كبير وارداتها من الطاقة الروسية. إن إعادة توجيه الناقلات تضيف تكاليف العبور ويمكن أن يؤدي التأخير إلى عدم الكفاءة في السوق.