أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

نيويورك تايمز: إسرائيل في مأزق استراتيجي.. إطلاق سراح الرهائن أم تدمير حماس

- عبدالعزيز الخميس
المعركة الطويلة التي تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف حياة الرهائن الإسرائيليين
 
بعد أكثر من مائة يوم من الحرب، كان التقدم المحدود الذي أحرزته إسرائيل في تفكيك حماس سبباً في إثارة الشكوك داخل القيادة العسكرية العليا حول جدوى تحقيق الأهداف الرئيسية للبلاد في زمن الحرب في الأمد القريب: القضاء على حماس وأيضاً تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة.
 
فرضت إسرائيل سيطرتها على جزء أصغر من غزة في هذه المرحلة من الحرب مما تصورته في الأصل في خطط المعركة منذ بداية الغزو، والتي راجعتها صحيفة نيويورك تايمز. 
 
دفعت هذه الوتيرة الأبطأ مما كان متوقعاً بعض القادة إلى التعبير سراً عن إحباطهم إزاء استراتيجية الحكومة المدنية في غزة، ودفعتهم إلى الاستنتاج بأن حرية أكثر من 100 رهينة إسرائيلي ما زالوا في غزة لا يمكن تأمينها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية وليس العسكرية.
 
إن الهدفين المزدوجين المتمثلين في تحرير الرهائن وتدمير حماس أصبحا الآن غير متوافقين، وفقاً لمقابلات أجريت مع أربعة من كبار القادة العسكريين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأنه لم يُسمح لهم بالتحدث علناً عن آرائهم الشخصية.
 
هناك أيضاً صراع على المدة التي ستحتاجها إسرائيل للقضاء على حماس بشكل كامل - وهي عملية شاقة تستغرق وقتاً طويلاً في معركتها من الأنفاق تحت الأرض - والضغط الذي يمارسه حلفاء إسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة وسط تصاعد الوفيات بين المدنيين.
 
قال الجنرالات كذلك إن المعركة الطويلة التي تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف على الأرجح حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر.
 
كشف غادي آيزنكوت، قائد الجيش السابق الذي يخدم في حكومة الحرب، عن صدع داخل الحكومة عندما قال في مقابلة تلفزيونية إنه من “الوهم” الاعتقاد بأنه يمكن إنقاذ الرهائن أحياء من خلال العمليات العسكرية. 
 
قال آيزنكوت: “إن الوضع في غزة يجعل أهداف الحرب لم تتحقق بعد”، مضيفاً: “بالنسبة لي، لا توجد معضلة. المهمة هي إنقاذ الرهائن قبل قتل العدو”.
 
قد أدى هذا المأزق الاستراتيجي إلى تفاقم إحباط الجيش من تردد القيادة المدنية الإسرائيلية، وفقًا للقادة الأربعة.

Total time: 0.0292