أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

د. أحمد الغامدي : استخدام مصطلح جزيرة العرب بدلاً من المملكة من آفات المتشددين الذين يحرضون الشباب ضد بلادهم

- متابعات
انتقد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة استبدال مسمى : المملكة العربية السعودية بمصطلحات أخرى مثل : جزيرة العرب أو بلاد العرب .

مؤكداً بأن استخدام هذه المصطلحات ليس على ظاهرها وإنما إقصاء للمملكة العربية السعودية قائلاً " من وجهة نظري فإن ترديد هذه المصطلحات من آفات المتشددين الذين لايريدون قول المملكة العربية السعودية وقد دأب على ترديدها الإرهابيين والمتشددين ومن في أنفسهم مرض ، والذين لايرغبون في بقاء المملكة كدولة " .

وأضاف  بأن " مسميات الدول بناء على قوانين ومعاهدات بين عدة أقاليم ، ويجب احترام سيادة هذه الدول ومن ذلك تسميتها باسمائها الذي عرفت بها ، فالتمسك بمصطلح الحرمين أو جزيرة العرب استناداً لحديث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " الهدف منه تمييع مسميات الدول الأقليمية ، فلكل أقليم حاكم وينبغي أن يحترم هذا الأسم الذي تسمى به البلاد " .

وشدد الغامدي على أن " الهدف من إثارة تلك المصطلحات وإعادتها هو تضليل بعض صغار السن المتحمسين ، وتحريضهم ضد بلادهم ، ومن يرددها من أصحاب الفكر الضال الذي يستغل عاطفة وحماس الشباب يقصد بذلك عدم الاعتراف بالمملكة كدولة لها سيادة وقيادة ولا يرغب في بقاؤها " .

وعن استقدام النساء الأجنبيات للعمل كخادمات في المنازل قال الغامدي : عمل المرأة كخادمة جائز بشرط التقيد بالحجاب الشرعي وهو تغطية الرأس وستر الرقبة والنحر .

وخالف الغامدي بذلك ماقال به بعض العلماء من أن عمل المرأة كخادمة لايجوز إلا عند الحاجة الماسة ، بحجة أن في ذلك اختلاط للرجال بالنساء ومدعاة لتبادل النظر بحكم التعايش اليومي .

مشيراً إلى أن نظر صاحب العمل للخادمة أو نظر الخادمة لكفيلها جائز شرعاً ، لأن نظر الرجال للنساء والنساء للرجال في الأصل مشروع .

لأن النهي الذي ورد في قوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " كان القصد منه تقليل النظر وليس المنع النهائي ، ويصرف النظر في حال إثارته للفتنة اما إن لم يكن هناك فتنه فليس هناك داع لغض البصر .

اما عن الدعوات التي أطلقها بعض الدعاة لعدم استقدام الخادمات الغير مسلمات استناداً إلى حديث " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " رد الغامدي بأن عمل الخادمة المسيحية أو الرجل المسيحي ونحوه لدى المسلم جائز ، فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وفي المدينة يهود ، ومسألة إخراجهم من البلاد تعود لولي الأمر وليس من اختصاص الفقهاء .

مشدداً إلى أن القول بإخراج أهل الذمة والمعاهدين ليس من الإسلام فالنبي صلى الله عليه وسلم سكن المدينة مع اليهود وتعامل معهم ، لذا فعلينا البر والإحسان بغير المسلم لأن ذلك من أساليب ترغيبهم في الدين الإسلامي وكذلك من الأخلاق الحميدة والصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم .

وختم الغامدي بدعوته للتعامل بلطف مع أصحاب العهد والذمة لأن لهم حق الأمان فقد دخلوا البلاد بأمان من ولي الأمر ، ولايجوز أن نؤذيهم ولو باللسان بل يجب علينا الوفاء بحقوقهم طالما دخلوا برضا ولي أمرنا فالخالق سبحانه وتعالى حرم رائحة الجنة على من قتل ذمياً .

وكان الشيخ يوسف الاحمد قد أصدر فتوى تحرم استقدام العمالة الغير مسلمة تحت ذريعة حديث " اخرجوا المشركين من جزيرة العرب " ، وأضاف "أن استقدام العاملة المنزلية لا يجوز إلا بشروط, نظراً لأنها امرأة أجنبية وستعمل في بيت أجانب عنها".

وقال في الفتوى التي نشرت على موقع نور الإسلام :إن هناك شروطاً من أجل استقدام العاملة المنزلية, منها لا بد من وجود الحاجة إلى استقدام العاملة, وكذلك يجب أن تكون العاملة المنزلية المرغوب في استقدامها مسلمة, وأن يتم استقدام محرم معها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا معها ذو محرم"، ومن يأت بها دون محرم, فإنه من التعاون على الإثم والعدوان, حيث يشمل الإثم الكفيل وكذلك المكتب الذي استقدمها.
 
مضيفاً كذلك يجب أن تلتزم العاملة المنزلية بالحجاب, الذي أمر به الله سبحانه وتعالى, وألا تختلط بأهل البيت خصوصاً الرجال, حيث يجب ألا تأتي إلى الرجال في غرفهم أو في الصالة, أو تظهر أمامهم أو تقوم بخدمتهم.

Total time: 0.033