اخبار الساعة
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، مقتل وإصابة كل من كان بداخل القنصلية الإيرانية، قرب سفارة إيران في العاصمة السورية، دمشق، جراء الاستهداف الإسرائيلي للمبنى، ومن بينهم قائد “قوات القدس” في لبنان وسوريا، محمد رضا زاهدي.
موضحاً أن العدو الإسرائيلي شن عدوانًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا مبنى القنصلية”.
وتسبب الاستهداف الإسرائيلي بتدمير المبنى بالكامل، ومقتل وإصابة كل من كان بداخله، بينما يجري العمل على انتشال الجثامين وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض، وفق الوزارة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وقوع قتلى وإصابات لم تحدد عددهم، جراء الاستهداف.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن إسرائيل لا يمكنها التأثير على العلاقة بين سوريا وإيران.
وأضاف المقداد من مبنى السفارة الإيرانية، أن المجازر التي ارتكبوها في قطاع غزة والضفة الغربية تدل على أنهم ليسوا ببشر، ويحاربون الإنسان أيمنا كان، ولا يوجد أي حس بشري لدى القيادة الصهيونية، وفق المقداد.
كما قال السفير الإيراني بدمشق، إن إسرائيل تقوم بأي عمل لتنفيذ ما تريد تحقيقه، مؤكدًا أن إيران ليست قلقة مما يقوم به هذا “الكيان الغاصب”، وفق قوله، محملًا المسؤولية للمنظمات الدولية وشدد على ضرورة تدخلها لوقف هذه “الجرائم”.
في الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد“قوات القدس” في لبنان وسوريا، محمد رضا زاهدي، قتل خلال الاستهداف الإسرائيلي على دمشق مساء اليوم.
كما أشارت وسائل إعلام إيرانية أخرى، إلى احتمالية مقتل زياد نخالة، أمين عام “حركة الجهاد الإسلامي”، مع زاهدي، خلال الاستهداف.
من هو محمد رضا زاهدي؟ويعتبر محمد رضا زاهدي، أحد كبار قادة “الحرس الثوري الإيراني”، ويلعب دورًا حاسمًا في المساعدة العسكرية التي يقدمها “فيلق القدس” لـ”حزب الله” في لبنان، وفي الحفاظ على علاقة وثيقة بين إيران و”الحزب”، ويشارك في اجتماعات مجلس الشورى لدى “حزب الله”، ويزور وحدات “حزب الله” قرب الحدود السورية في الجنوب اللبناني.
زاهدي له اسم مستعار (حسن مهدوي، أو رضا مهدوي)، أصيب بجروح خطيرة خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988).
وتنقل بين مناصب عدة في “الحرس الثوري” بين 2001 و2008، منها قائد القوات الجوية في “الحرس الثوري”، وقائد “القوات البرية”، وقائد قوات “ثأر الله” المسؤولة عن الأمن في طهران.
وكان نائب قائد “فيلق القدس”، بحسب ما يتيحه موقع “vsquds” (موقع إيراني مختص بالمعلومات السياسية والعسكرية الإيرانية).
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من قصف إسرائيلي على منطقة جمرايا بريف دمشق، طال مركز البحوث العلمية فيها، وأوقع إصابات.
كما استهدفت إسرائيل في 29 من آذار الماضي، مواقع ونقاط في ريف دمشق، ما أسفر عن قتيلين.
ونقلت وكالة “رويترز”، بعد ساعات من الاستهداف، عن مصدرين أمنيين أن ضربات إسرائيلية على مدينة حلب أيضًا، أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، بينهم خمسة من عناصر “حزب الله” اللبناني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لوّح في اليوم نفسه، بتوسيع عمليات الاغتيال والاستهدافات الإسرائيلية في سوريا ولبنان.
وقال غالانت، “لقد وصلت اليوم إلى القيادة الشمالية، لأراقب عن كثب عملية اغتيال ناجحة أخرى لقائد في حزب الله، وللحصول على نظرة عامة على العمليات التي يجري تنفيذها استعدادًا للاغتيالات وغيرها من الأعمال في سوريا ولبنان وأماكن أخرى”.