المنافسة الشرسة بين الشركة الأمريكية آبل والكورية الجنوبية سامسونغ لم تبق في إطار حجم المبيعات بل وصل صداها إلى المحاكم، فقد حققت "أبل" انتصارا جزئيا على "سامسونج" اللوحي اليوم في محكمة ألمانية.
حققت شركة أبل الأمريكية للكمبيوتر انتصارا جزئيا اليوم الثلاثاء (24 تموز/يوليو 2012) في محكمة ألمانية في إطار صراعها مع شركة سامسونغ إلكترونيكس الكورية الجنوبية بشأن أجهزة الكمبيوتر اللوحي إذ حصلت على إعلان مفاده أن الأخيرة لا يمكنها بيع النسخة ذات الشاشة 7.7 بوصة من سلسلة أجهزتها جالاكسي تاب داخل الاتحاد الأوروبي.
غير أن محكمة الاستئناف في دوسلدورف أيدت حكما كانت أصدرته محكمة ذات درجة أدنى ينكر حق أبل في فرض حظر في عموم ألمانيا على "جالاكسي تاب 10.1 إن" وهو جهاز أكبر حجما عدلت سامسونغ طرازه من أجل السوق الألمانية لتجنب أي دعاوى قضائية. وتتهم الشركة الأمريكية نظيرتها الكورية الجنوبية بنسخ شكل وسمات جهازها "آي باد" الأكثر مبيعا. وتتنازع الشركتان على مستوى العالم بشأن براءات اختراع وتصميمات مسجلة قانونا لأجهزتهما.
جاء استئناف آبل عقب خسارتها أركان من دعوتها في شباط/ فبراير في حكم أولي من جانب محكمة ولائية ألمانية وأيضا في دوسلدورف حيث رفضت تمديد حظر على مبيعات أجهزة جالاكسي تاب 7.7 ليشمل كل دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين. ولم يتم بيع الجهاز أبدا في ألمانيا. وقضت محكمة الاستئناف بأنه ليس جهاز جالاكسي تاب 7.7 فقط ينتهك التصميم المشمول بالحماية لجهاز أي باد وإنما أيضا أن مثل ذلك الحكم على الوحدة الألمانية التابعة لسامسونغ يمتد ليشمل كل الاتحاد الأوروبي. وألغت حكما لمحكمة أدنى كانت سمحت لسامسونغ وفقا لمسألة فنية قانونيا بأن فرعها في ألمانيا لا يمكن أن يتم النظر إليه باعتباره "مؤسسة" محلية للمؤسسة الأم.
وقال القاضي فيلهيلم بيرنكه إن تعديل جهاز الكمبيوتر اللوحي الأكبر لألمانيا وهو جهاز (جالاكسي تاب 10.1 إن) مميز بشكل كبير عن آي باد وذلك بفضل علامته التجارية الشهيرة للشركة والإطار العريض ووحدات تقوية صوت السماعة. وتردد أن سامسونغ قامت بتلك التغييرات بالتعاون مع المحامين والمصممين سويا للتغلب على الاعتراضات.
وينص قانون أوروبي على عدم السماح بوجود منتج يشبه إلى حد كبير منتج آخر كي لا يلتبس الأمر على المستهلكين. والأحكام التي صدرت من المحكمتين الابتدائية والاستئناف هي أحكام أولية ولا يزال يمكن تغييرها عندما يتم عرض القضية في جلسة استماع كاملة.