استقبلت مؤسسة وفا لرعاية أسر وجرحى الثورة السلمية مجموعة من الجرحى العائدين من تركيا بعد تلقيهم العلاج بمستشفياتها لعدة أشهر.

وأوضح مدير المؤسسة – عبده واصل " ان الجرحى العائدين لا زال بعضهم بحاجة لعناية طبية مستمرة، والبعض بحاجة للعودة لاستكمال العلاج بالخارج". مضيفاً: على الدولة ان تعطيهم أهمية لذلك في إطار وعودها السابقة والمتكررة بعلاج الجرحى ورعاية أسر شهداء الثورة السلمية".

وأشار واصل الى ان ما تقدمه المؤسسة للجرحى من مساعده ليست بالقدر الكافي، نظراً لإمكاناتها المحدودة، وما يفترض ان يقدم لهم أكبر".متمنياً من الحكومة ورجال الأعمال تقديم الدعم للمؤسسة حتى تقوم بدورها في دعم الجرحى".

وأكد الجرحى العائدين على حاجتهم الماسة للاستمرار في تلقيهم العلاج بعد إجراء عمليات جراحية لهم بتركيا.

مطالبين الحكومة بالوفاء بوعودها بعلاج جرحى الثورة السلمية، لاسيما وهناك حالات لازالت بحاجة لعلاج مستمر".

وقال: الشاب عبد الجليل إسماعيل الشبيبي -24 عاماً – احد الجرحى العائدين من تركيا" انه أجريت له عمليتين في اليد وأخرى في الحبال الصوتية، من جراء إصابته برصاصتين باليد والصدر من قبل احد البلاطجة بمنطقة القاع بالعاصمة بتاريخ 18/10/2011م".

وأشار الى انه تلقى العلاج بتركيا لأكثر من ثلاثة أشهر، وان حالته تحسنت بعد ان كان قد فُقد صوته، لكنه  أكد" انه لازال بحاجة لعلاج طبيعي باليد، وإجراء عمليات في الحبال الصوتية، حتى يعود صوته لحالته الطبيعية".

وعبر الشبيبي عن امتنانهم للاهتمام الكبير الذي وجدوه من قبل تركيا منذ وصولهم وحتى عودتهم"، قائلاً: حتى ان الاهتمام التركي ظهر اكبر عندما زارنا وزير الخارجية داوود أوغلو الى المستشفيات"، كما عبر عن شكره لجهود مؤسسة وفا في الاستمرار بدعمهم حسب قدراتها، وكذا مكتب الأستاذة توكل كرمان الذي كان لهم دور كبير في علاجهم".

من جهته قال: محمد عبدالله ناصر البحري – 43 عاماً هو الآخر ضمن الجرحى العائدين والذي أصيب برصاصة بمرفقه الأيسر من قبل قناص بدار سلم أثناء مسيرة الحياة 24/12/2011م" انه مكث بتركيا أربعة أشهر لتلقي العلاج، أجريت له عملية قسطرة بالقلب بسبب تسدد شريان اثر الإصابة". مضيفاً" لكنهم رفضوا إجراء عملية المرفق لخطورة العملية، وعاد دون إجراءها".

وفي حين أشار البحري الى ان يده الشمال تكاد تكون "معطله" طالب الحكومة بالوفاء بوعودها بعلاج الجرحى سواء داخل اليمن او خارجها".