القاعدة في اليمن تعلن الحرب على المواطنين، وتكرر مأساة 11 سبتمبر في اليمن "تقرير"
بتاريخ 2012-07-28T08:25:45+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (12386) قراءة
اخبار الساعة - خاص - عبد الكريم الحزمي
اعلن تنظيم القاعدة في اليمن حربه على المواطنين اليمنيين بشكل عام بالإضافة الى حربها ضد الحكومة من اجل اقامة الدولة الإسلامية على حد وصفهم.
والملاحظ في حرب القاعدة هذه في اليمن أن الخاسر الوحيد منها هو الشعب اليمني وهو الضحية وهو المستهدف من هذه الحرب اقتصاديا وعسكريا.
فمنذ استيلاءهم على محافظة أبين راح ضحية الحرب هناك عشرات الضحايا من المواطنين الأبرياء وتشرد الآلاف منهم في سبيل اقامة القاعدة للدولة الإسلامية متناسين انهم في دولة مواطنوها كلهم مسلمين وموحدين لله لا شريك له، فكان المواطنون هم أكثر الضحايا.
ايضا عند اكتشاف النيجيري عمر فاروق محاولا تفجير الطائرة فوق امريكا شًددت الإجراءات الأمنية ضد المواطنين اليمنين في جميع أنحاء العالم، ولولا لطف الله لاستبشر الغرب بتلك العملية لشن هجوم على اليمن زاعمين انها معقل الإرهاب مثلما فُعل بأفغانستان من قبل.
كما لا يتناسى اليمنيون قضية الطرود التي اكتشفتها دول عربية بالإضافة الى امريكا ليُشدد العرب قبل العجم من اجراءات الشحن من اليمن ومنع أغلبها لتظل اليمن دولة مستوردة وليست مصدرة بحجة ان طرودها كلها مفخخة حتى وقت قريب رفع الحظر بشكل جزئي عن الطرود.
وقريبا وليس آخرا تفجير كلية الشرطة التي اقرت التحقيقات بأن من وضع العبوات المتفجرة أمرأتين، ليتم تفتيش المرأة اليمنية على ابواب الوزارات والمتاجر والمحلات وهو الأمر الذي لم نعهده من قبل ابدا في تفتيش المرأة اليمنية واحترام خصوصياتها، ولا ننسى ان القاعدة هي السبب.
اخيرا تفجير الطرد على نجل الذهب وقتله قد يزيد من الأجراءات المشددة ضد الشعب اليمني المسكين المغلوب على أمره والذي صار هو ضحية حرب الإرهاب بين القاعدة والحكومة، وضحية الأفكار الجديدة للقاعدة في تطوير الإرهاب.
ايضا لا ننسى في الختام توضيح حقيقة القاعدة أنها اداة استخباراتية بحته يدعمها الغرب وإيران بغرض التدمير وليس الإصلاح ، ليستغلوا حماس الشباب المندفع والغير متعقل وتوعيته على ان قتل المسلمين جهاد في سبيل الله بحجة عدم التحكيم او غيره، مما أدى الى استباحة الدماء متناسين حرمتها، وعظم الجريمة لمن يقتل مؤمناً متعمداً كما جاء في الآيه "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعته وأعد له عذاباً عظيما" الآيه.
فلقد نسى اعضاء التنظيم المبجل أنهم يحاربون الإسلام والمسلمين بأموال الكفار سواء على يد رجال الاستخبارات الإيرانية أو الأمريكية كما ورد في تقرير القيادي السعودي السابق في التنظيم "محمد العوفي" عن ان "قاعدة اليمن تقودها استخبارات دول إقليمية وعلى رأسها إيران" الدولة التي تدعي الإسلام".
ليستغل بعدها الغرب أفعال التنظيم ليصادروا اموال المسلمين بحجة دعمهم وتجفيف منابع الدعم كما فعلوا في احداث 11 سبتمبر عند مصادرتهم لأموال العالم والتي تصلح لأكثر من 50 تريليون.
ايضا لا ننسى ان من منجزاتهم تجفيف منابع الدعم للمنظمات وهيئات الإغاثة الإسلامية والتي كانت تقوم بأدوار طيبة في خدمة الإسلام والمسلمين سواء من مساعدة المحتاجين وبناء المساجين وطبع المصاحف وغيرها من أعمال الخير التي راحت ضحية هذا التنظيم الذي يزعم انه يخدم الإسلام بينما الدلائل تشير الى عكس ذلك.