أعمال نهب لمبنى وزارة الداخلية بصنعاء بعد اشتباكات عنيفة ومقتل ثمانية اشخاص وجرح العشرات
بتاريخ 2012-07-31T07:24:04+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (3832) قراءة
اخبار الساعة - متابعات
قال مصدر طبي لرويترز إن ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية ورجال قبائل مسلحين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذين كانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء
قال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت منذ وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء في مبنى وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء بين جنود من شرطة النجدة وحراسة مبنى الوزارة.
وأضاف الشهود ان جنوداً من شرطة النجدة هاجموا مبنى وزارة الداخلية الذي يقع بجوار معسكرهم في حي الحصبة، وان اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الأمن التي تحمي المبنى.
وقال شاهد من «المصدر أونلاين» ظهر اليوم إن مسلحين بلباس مدني وجنود شرطة ينهبون مكاتب وأجهزة حاسوب ومعدات من مبنى وزارة الداخلية، بعد أن هدأت الاشتباكات. ونقل عن شهود ان النهب مستمر منذ الصباح.
وأضاف أنه شاهد سيارات تدخل حوش الوزارة وتخرج محملة بمعدات وأجهزة إلكترونية، وان سيارتي إسعاف دخلتا المبنى، بينما لم تقم قوات الأمن المركزي المتمركزة خارج المبنى بمنع أعمال النهب.
وأشار إلى أنه ما تزال تسمع أصوات إطلاق نار متقطعة داخل المبنى حتى الساعة 3 مساء.
وتقول مصادر إن مسلحين ضمن الجنود المهاجمين يطالبون بتوظيفهم ضمن قوات الشرطة، بعد وعود تلقوها من قائد النجدة السابق محمد القوسي، وأنهم ينتمون إلى قبيلته، وكانوا يشاركون قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قمع المتظاهرين.
ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر طبي قوله إن ثمانية قتلى سقطوا على الأقل في الاشتباكات، لكن لم يتسنى معرفة هوية القتلى.
وكان مئات من جنود شرطة النجدة ورجال القبائل سيطروا يوم الأحد الماضي على مبنى وزارة الداخلية.
وقال سكان إن تعزيزات من قوات الأمن وصلت إلى مبنى الوزارة لحمايتها من هجمات الجنود المتمردين، لكن لم يعرف ما إذا كان المهاجمون قد تمكنوا بالفعل من اقتحام المبنى.
وألقت الاشتباكات ضوءا على الاضطرابات في الشهور الخمسة التي تلت تنحي صالح في إطار صفقة أنهت شهورا من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر لمدة 33 عاما وأتت بنائبه عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن.
والاشتباكات تحد مباشر لسلطة هادي الذي يحاول إعادة هيكلة القوات المسلحة وفرض الاستقرار في البلاد.