اخبار الساعة - عبدالرحمن واصل
إهمال طبي يقتل المواطن (سهيل) وأسرته تبحث عن من يدفع لها دينها المقدر بـ365000ريال
قبل حوالي عام وفي مثل هذه الأيام وجد المواطن فتيني سهيل من محافظة الحديدة نفسه يعاني من الم فضيح في بطنه فكانت آلامه تتزايد يوم بعد يوم ولأنه يتقاضى معاشه بالأجر اليومي أهمل صحته ولم يذهب للمستشفى للكشف عن نفسه كي لا يخل بأداء واجبه وهو يعول كومة لحم في منزلة من بنين وبنات ظناً منه أن ذلك سيعطله عن توفير لقمه عيشة إلى أن جاء اليوم المحتوم وزاد به الألم أكثر فأكثر فذهب إلى المركز الصحي بالمحافظة فأخبره أنه مصاب بأكياس مائية في المعدة والأمعاء والكبد ولأن حالته خطيرة أخبروه الأطباء أنه يتوجب عليه السفر إلى صنعاء لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أصل المرض وبعد أيام وبعد توفير تكاليف السفر من هنا وهناك سافر العم فتيني إلى صنعاء وأصطحب أحد أولاده وزوجته وكان ذلك في منتصف شهر رمضان المبارك وهناك بمستشفى الجمهوري وبعد الفحوصات اللازمة قرر الطبيب عمل عملية فتح البطن وأخذ عينة من الورم بخمسين ألف ريال ولأن السعر كبير وفوق حدود طاقته قرروا تأجيل العملية حتى استيفاء المبلغ المستحق وبعد إجراء الاتصالات وبعد جهد جهيد وجد سهيل من يسلفه المبلغ وتم دخول غرفة العمليات – طبعاً كان فتيني يمشي على قدميه – وبعد العملية أخذت العينة للفحص وثبت بأن فتيني يعاني من مرض السرطان فكانت الفاجعة له ولأهلة فحرص على تلقي العلاج مبكراً ليس أهتماماً بصحته بل ليكون قادراً بحمل مسؤلية أولاده الذين لا دخل لهم إلا من خلاله ..
تم ترقيد فتيني وتركه بين الحين والآخر بدون رعاية وأهتمام حتى الليل – طبعاً لأن الأطباء كانوا في النهار صايمين ويتأخروا على الدوام المحدد حتى بعد صلاة الظهر وبعدها لا تجد أحد على مكتبه يعني صلاة وعبادة والمرضى خليهم لليل وبعد فترة من الرقود في المستشفى كان من الأولى التوجه لمن يهمه الأمر بترقيد سهيل في مركز الأورام لتلقى العلاج المناسب لمرضه ولكن فترة الترقيد بالجمهوري زادت عن حدها والمرض يزيد يوم بعد يوم وبعد مدة أيضا من الوقت ضاقت نفس (فتيني سهيل )وأضطر محرجاً أن يسأن الطبيب هل أنتهت فترة علاجي أنا لم أستخدم أي علاج إلى اليوم فقال له الطبيب أنت عادك هنا المفروض تكون في المركز منذ خمسة أيام .. فندهش المريض : لماذا لم تنقلوني إلى المركز .. الطبيب : مالك ما تتكلم جالس ساكت على العموم لو تشتي أكتب لك خروج على طول الأن . وهذا المحادثة إن دلت على شيء فهي تدل على استمرار مسلسل الإهمال الطبي بمستشفى الجمهوري وإن الأوضاع فيه لازالت كما عهدناها.
ومع قروب موعد عيد الفطر تم ترقيد فتيني في قسم الطوارئ وتم الاهتمام به ليوم واحد فقط وبعدها ترك مهمولاُ بلا علاج ولا رعاية والعملية متقيحة ومتلوثة وتردي الخدمات التي يواجهها فتيني لم يستطيع المشي أو حتى النهوض والجلوس على سريره وبعد أيام بالتحديد في الخمس الأخيرة من رمضان طلب طبيب الطوارئ من أبنه من فتح ملف وإدخال المريض قسم الرقود داخل المركز الذي يدخله أصحاب الوساطات فقط فيما كثير من المصابين أكثرهم أطفال دون الثلاث سنوات يجولون في ساحة المركز ..
توجه الأبن الصغير ببدأ المعاملة وأستغرق ذلك وقت ثلاثة أيام لأنه صغير ولا يعرف ما الذي يفعله.. بقي للعيد يومين فقط والأب لم يتلقى أي علاج وعند جمع الملف والانتهاء من المعاملة قام الأبن بدخول المركز وهناك وجد الدكتورة أماني والتي بدورها بعد لا مبالاة طويلة جعلت الابن ينتظر لها إلى أخر وقت الدوام وبينما هي تجمع حقيبتها وتتأهب للمغادرة وإلحاحات الابن بطلب النظر منها إليه وتزامناً مع نظراتها لساعة يدها قالت له : تكلم بسرعة أنتهى وقتي .. الابن : قدلنا شهر ما قدرناش ندخل أبي في المركز وهو الأن مريض جداً وقد يموت في أي وقت .. الدكتورة وبعد نظرها إلى الأوراق التي خرجت بمبالغ خيالية وفحوصات لم تجرى له إلا في خارج المستشفى بطلبات الطبيب متعذرين بعدم وجودها في المستشفى طلبت منه الطبيبة أماني إجراء عملية منظار لمعرفة بداية الورم ولم تقبل ترقيده إلا بالعملية ولان قسم عمليات المناظير في الجمهوري قصيرة قاموا بالتوجه لمستشفى الثورة وهناك وبعد وقوف الكثير من الوقت أمام قسم المنظار خرج مختص التخدير غاضباً لا يمكن إجراء عملية منظار ولديه عملية فتح في بطنه لأن التخدير قد يضرة ويسبب له الوفاة وكان الطبيب يصيح ويتكلم بهذه الكلمات أمام المريض مما أصابه بالكثير من الوهم والحالة النفسية وقال له أن العملية خطاء ومن عملها هو بالأصل مجنون وليس طبيب والذي طلب عملية منظار فهو بالتأكيد لم يرى حالة المريض وهذا ما حصل بالفعل فالطبيبة أماني لم تراه ومع ذلك ارسلته إلى مستشفى الثورة وبعد مناقشات وانتظار الكثير من الوقت تحت الشمس تم إدخال المريض وعمل له عملية منظار بدون تخدير فوجدوا أن الورم قد انتشر في كل جهازه الهضمي بالكامل وقامو بأخذ عينة وتقديمها للأبن وعادوا من جديد إلى قسم الطوارئ ولكنهم لم يجدوا مكانه خالياً فاضطروا إلى وضعه في ساحة المركز وبعدها دخل الابن إلى الطبيبة التي طلبت منه الذهاب به للفحص خارج المستشفى معلنة بذلك زيادة فاتورة السلف التي قاموا بها هذه الأسرة الفقيرة وهنا في المختبر أعلموا الابن أن الفحص سيخرج بعد العيد لأن العيد بقى له يوم واحد فقط وهكذا تتم معاملته في كل يوم تأخير في تأخير حتى تدهورت حالته وأصبح يواجه الموت وجهاً لوجه وربما عندما شاهدته الطبيبة أماني رأفت لحاله تلك وقامت بإدخاله في المركز ولكنها لم تقم برعايته لأن لديها إجازة حتى بعد العيد وبالمرة لما يخرج الفحص وندرى من فين بدأ الورم هكذا كانت كلماتها في ليلة العيد ..
الأب المريض وهو يرى عزرائيل يقترب منه رفع يده وقال بحزن مكبث حسبي الله ونعم الوكيل ثلاث مرات وفي أول أيام العيد وبالتحديد بعد صلاة العيد تحولت فرحة أسرة سهيل إلى بكاء وعويل فقد فارق سهيل الحياة وفضل الموت على أن يعيش مهملاً بين أركان هذا المستشفى المهمل والغير مبال وتركوا حياته معرض للموت بعمد متناسين أن الله يراهم بل تعذروا بصيامهم ولم يعلموا أن العمل في كل وقت في رمضان وغيره من العبادات فتسببوا في تعسير أسرة أصبحت أمام مبالغ باهظة تكبدتها لإنقاذ عائلهم الوحيد ولكن للأسف مات نتيجة أخطاء طبية فادحة ومتكررة ومن هنا تدعو أسرة سهيل كل الأخيار ومحبي الخير أن يساندوهم في دفع مبلغ 365ألف ريال ربما بساطة المبلغ تجعل الكثير يستغرب ولكنها تقف اليوم أمام هذه الأسرة كالجبل فهم لا يستطيعون توفير لقمة عيشهم وقوتهم اليومي لإنعدام دخلهم وصغر أولادهم ووفاة عائلهم الوحيد فنرجو على من يجد في نفسه القليل من الرحمة ويجزيه الله ببركة هذه الخواتم جنة الفردوس مع نبييه الكريم المساهمة في سداد الدين فأسرة سهيل تنتظر المعونة وترجوا تواصلكم مع على الرقم 772111152 ليتم إرشادكم إلى هذه الأسرة المنكوبة فأملهم بكم بعد الله كبير وما تنفقوا من خير تجدونه عند الله.