أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ثوار اليمن يؤدون صلاة العيد بساحات التغيير بصنعاء وعموم محافظات الجمهورية ويدعون للتصعيد الثوري

- سامي الصوفي

 

احتشد مئات الآلاف من ثوار العاصمة صنعاء لأداء صلاة العيد في شارع الستين، من مختلف الأعمار في مشهد ثوري مهيب أعاد صور الزخم الثوري للساحات إلى بداياته الأولى.

وتقاطر الثوار إلى ميدان الستين في جموع غفيرة من كافة الاتجاهات والمداخل، وهم يهللون ويكبرون ويرددون الهتافات التي تؤكد على مواصلة الفعل الثوري والوفاء لدماء الشهداء والجرحى في إسقاط الحكم العائلي بشكل نهائي والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة.

وقد أدى ملايين اليمنيين صباح يوم الأحد صلاة عيد الفطر المبارك في عموم ساحات التغيير والحرية على امتداد مدن اليمن.

وتعهد الثوار اليمنيون بمواصلة النهج الثوري السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة السلمية التي خرجوا من أجلها إلى الساحات منذ قرابة العامين وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس، رافضين أن ينتقص من أهداف الثورة شيئاً.

وفي ساحة التغيير بصنعاء طالب خطيب العيد بالتصعيد الثوري في إسقاط بقايا النظام التي تعبث في البلاد حتى هذه اللحظة وانهاء تمرد الحرس الجمهوري على قرارات الرئيس اليمني.

وكان الرئيس اليمني قد قرر تقليص الحرس الجمهوري الذي يسيطر عليه نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح مما ترتب عليه تمرد الحرس وقيامهم بشن هجوم على وزارة الدفاع.

وشهدت ساحة الحرية بتعز أعداداً مماثلة لميدان الستين بصنعاء، تقدر بمئات الآلاف حيث خرج ثوار تعز إلى ساحة الحرية للتأكيد على استمرارية الثورة وإيصال رسالة لمن يراهنون بأن الروح الثورية لتعز قد خفتت بأنهم واهمون.

و دعا خطيب ساحة الحرية في تعز الثوار إلى المزيد من الحيطة والحذر في المرحلة القادمة، وقال إن هناك عقول مريضة تعتقد أن عقارب الساعة تعود إلى الخلف.

وتابع مخاطبا الشباب: أنتم حراس الوطن والثورة حتى تحقيق كل مطالبكم في إسقاط من تبقى من نظام العائلة في الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمخابرات.

وطالب الخطيب الرئيس اليمني عبدربه هادي بمزيد من القرارات التي تسهم في قطع الطريق أمام من يحاولون إفساد الحياة السياسية وإعادة هيكلة الجيش في المرحلة القادمة.

وأدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صلاة العيد في القصر الجمهوري وهي المرة الأولى التي يصلى فيها داخل القصر.

وشن خطيب العيد داخل القصر هجوما على تنظيم القاعدة في اليمن وقال إن ما يقوم به من أعمال منافية لتعاليم الإسلام التي تحرم الاعتداء على المسلم أو أن يطغى عليه فدين الإسلام دين السماحة ولا يقر أو يبيح لمسلم أن يسفك الدماء ويفجر الأجساد والأشلاء وأن يزهق دماء إخوانه ويبعثر أشلائهم.

كما طالب الخطيب القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني وكافة الأحزاب والقوى السياسية والشباب في الساحات بأن يكونوا عند مستوى المسؤولية واستشعار خطورة المرحلة والمنعطف التاريخي الهام الذي تمر به اليمن.

المصدر : متابعات

Total time: 0.0601