اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وبمناقشة المتهم فجر مفاجأة عندما أنكر ارتكابه الجريمة بالاشتراك مع شقيقه وصديقهما وادعى أن المجنى عليها ذهبت بصحبتهم إلى الشقة برضاها دون إجبار، وأضاف أنه يوم الحادث انتظر بصحبتها بجوار صيدلية بشارع إبراهيم شكرى ثم قام بالاتصال الهاتفى بزوجة عمه "حنان" وادعى لها أن الفتاة هى شقيقة زوجته وأنها حضرت بصحبته لأخذ بعض متعلقاتها من الشقة، وطلب منها اصطحابهما خوفا من إثارة الشكوك تجاههما من الجيران، ثم استدعى شقيقه وصديقه ومارسوا معها الرذيلة بموافقتها.
وباستدعاء زوجة عمه "27 سنة" لسماع أقوالها أمام النيابة أنكرت أقوال المتهم، وأفادت أنها تعرضت لضغوط من جانب المتهم وأسرته لتغيير أقوالها وشهادتها، إلا أنها رفضت خوفا من تأنيب ضميرها، وذكرت أن المتهم لم يحضر إليها بصحبة الفتاة المجنى عليها وكذبت روايته .
وتعود أحداث الجريمة البشعة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغا من فتاة "25 عاما" قالت فيه إنها تعرضت للاغتصاب من 3 أشخاص وإنهم سرقوها بالإكراه، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين أن الضحية كانت تستقل "تاكسى" فى طريقها من منزلها بشارع فيصل إلى منزل أسرتها فى المنيل، وأن السائق "26 سنة" دخل إلى طريق فرعى بحجة أن شارع فيصل به عطل أدى لتوقف المرور.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن السائق أجرى اتصالا هاتفيا بـ"مجهولين"، وبعد دقائق فوجئت الضحية بشابين يدخلان التاكسى ويشهران الأسلحة البيضاء واقتادها المتهمون إلى شقة المتهم الأول وتناوبوا الاعتداء الجنسى عليها لمدة 6 ساعات متتالية وسرقوا منها 1250 جنيهاً وهاتفين محمولين وبعض المشغولات الذهبية وهددوها بالقتل إذا أبلغت عنهم ثم القوها عارية فى الشارع .
تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم الأول واعترف بالتفاصيل، ثم قام المتهم الرئيسى "سائق التاكسى" بتسليم نفسه لأجهزة الأمن بعد تضييق الخناق عليه، وتم إخطار النيابة العامة التى انتقلت لمعاينة الشقة موقع الحادث، وقررت عرض الضحية على الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها والتحفظ على مكان الجريمة، وأمرت بحبس المتهمين بعد ان وجهت لهما 5 اتهامات هى الخطف والاغتصاب والسرقة بالإكراه وحيازة سلاح أبيض والتهديد بالقتل، وتولت التحقيق .