اذا كنا نؤمن حقا بما يمكن ان يحدثه مفهوم ونظريات الاعلام الجديد من نقلة نوعية وعلى جميع الاصعدة ان كانت فكرية أو ثقافية أو معلوماتية او تنويرية وعبر أدوات ومفردات ذلك الاعلام ،والمتمثلة في الانترنت والفيس بوك واليوتيوب والبلاك بيري،فضلا عن ان تلك الخدمات تتيح لنا استخدامها في العديد من المجالات ان كانت صالحة او طالحة،فالمسألة تعود لرغباتنا نحن المستخدمين تحديدا لتلك التقنية،يقول البعض من الباحثين في هذا المجال ان هناك العديد من المحاور الديناميكية للاعلام الجديد في العالم العربي اذكر منها
1-اقليمية الاعلام حيث يظهر واضحا ان الاعلام الجديد والمتمثل في ادواته وكما اسلفنا هو اعلام عربي اقليمي اكثر منه محلي مما يعطي فرصة للنمو في مختلف دول العالم العربي الا ان شركات الاعلام الجديد عليها ان تعمل سريعا لدعم التمدد الاقليمي من خلال الاستثمار في المحتوى المناسب والتسويق في مختلف الدول العربية حتى يمكنها ذلك من الوصول لمختلف فئات الجمهور.
2-الشباب والشابات وهما فئتا الجمهور الذي سيحدد مستقبل نمو الاعلام الجديد والمديرون الذين يعرفون كيفية بناء منتجات مناسبة لهاتين الفئتين.
3-التحول للاعلان كمصدر دخل هو مصدر الدخل الاساسي لمواقع الانترنت ولكن الباحثين في بوز انتركمباني يتوقعون تحول شركات الاتصالات للاستفادة من دخل المحتوى على الموبايل وكما هو الامر بالنسبة للبلاك بيري،وهذا لو حدث فسيحدث نمو هائلا في فرص الاعلان على مستوى وسائل الاعلام الجديد وسيحدث تحولا مهما في السوق الاعلانية يستفيد منه الجميع.
ويبقى ان اقول أيها السادة :"وبمعزل عن الأسباب والغير مقنعة التي اوردتها هيئات الاتصالات ان كانت ذلك في دولة الامارات أو في السعودية بخصوص ايقاف خدمات البلاك بيري وبعد ان اتيحت الخدمة في تلك الاسواق لما يزيد عن سنتين ،وبمعزل كذلك عن الضرر الذي اصاب مستخدمي تلك الخدمة ان كانت الاشتراكات التي تم دفعها مسبقا او تكلفة تلك الاجهزة والتي لايقل سعر الجهاز الواحد عن الفين ريال،فأن المسألة تتجاوز كل ذلك لتلامس مصالح شركات وتضارب مصالح والله اعلم".
رئيس تحرير صحيفة النبأ السعودية
