هاجمت قوات الجيش في محافظة مأرب منزل متهم بتفجير أنبوب نفطي في منطقة «الحوي» وسط وادي عبيدة, حيث تقطن قبيلة الدماشقة.
وأوضحت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ"أخبار اليوم" أن قوات عسكرية قصفت منتصف الليلة الفائتة بالمدفعية والدبابات بالقرب من مواقع مسلحين نفذوا عملية تفجير أنبوب النفط الرابط بين حقول صافر والبحر الأحمر.
وتعرض أنبوب النفط لعمل تخريبي بمنطقة الحوي شرق محافظة مأرب الليلة الفائتة.
وبحسب المصادر فقد تصاعدت ألسنة اللهب في المنطقة بعد التفجير.
ويمتد أنبوب نقل الخام من حقول النفط في صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أوضحت أن القوات العسكرية قصفت بالقرب من منزل المتهم الذي قالت المصادر إنه كان قد حاول قبل يومين تفجير الأنبوب بقنبلة إلا إنه لم يتمكن.
وكانت مصادر عسكرية أكدت للصحيفة أن هناك توجيهات عليا بالتعامل بحزم وصرامة مع أي اعتداءات تطال أنبوب النفط أو الغاز أو خطوط الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن المتهم أقدم على مثل هذا التخريب للضغط على الدولة للتحقيق في قضية مقتل نجله الذي قتل قبل "4" أشهر في صنعاء ولم يتم معرفة الجاني حتى الآن.
وكان المتهم بتفجير الأنبوب قد التقى-بحسب المصادر- يوم أمس الأول بمحافظ مأرب والشيخ أحمد الجلال - أحد مشايخ ووجهاء قبيلة عبيدة بشأن مقتل نجله ووعده المحافظ والشيخ/ الجلال بمتابعة القضية لدى وزارة الداخلية، وأكدت المصادر للصحيفة أن محافظ مأرب والشيخ الجلال التقوا وزير الداخلية أمس الثلاثاء وبحثوا معه القضية وطرحوا عليه تشكيل لجنة تحقيق بشأن القضية، إلا أن المتهم بتفجير الأنبوب ـ وبحسب المصادر ـ يطالب بتعويضات مماثلة للتعويضات التي أعطتها الدولة لأسرة الشيخ الشهيد / جابر الشبواني- أمين عام محلي مأرب السابق الذي قتل قبل أكثر من عام في صاروخ أطلقته طائرة أميركية.

ويعد الهجوم على الأنبوب الأول منذ إعادة إصلاح الأنبوب في شهر يوليو الماضي، حيث ظل الأنبوب متوقفاً عن ضخ الخام لأكثر من ثمانية أشهر بسبب هجمات سابقة وهو ما كبد اليمن خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وكانت أنباء تحدثت عن انفجار عبوة ناسفة استهدف حقلاً نفطياً بمنطقة ريدان محافظة مأرب.
وتضيف مصادر قبلية أن مجهولين فجروا صباح أمس الثلاثاء بئر النفط رقم (26) الواقع في حقل ريدان شرق محافظة مأرب ما أدى إلى تعطيله بالكامل وتدمير الصمام الرئيسي لها.
وقالت إن أجهزة الأمن والعاملين تمكنوا من اكتشاف متفجرات تم وضعها في حقلين آخرين لم ينفجرا كما نجح فريق هندسي من نزع وتفكيك العبوتين.