أخبار الساعة » جرائم وحوادث » حوادث وجرائم

القاهرة: نحنوح ــ أسطورة البلطجية ومورد العاهرات "رجل البلطجة الأول في مصر" ــ الحلقة 1

- القاهرة - أحمد خليل

نخنوخ»... الاسم الأشهر تداولا في صفحات الجريمة بالجرائد المصرية منذ القبض عليه قبل أسبوع واتهامه بأنه «أخطر بلطجي في مصر».
صورت أحاديث الصحف المصرية صبري نخنوخ أحيانا على أنه المجرم الذي يقتني أسودا ونمورا في فيلته الخاصة لإرهاب خصومه أو استخدامها في أعمال بلطجة، لم توجه له تهمة من قبل، وأحيانا كمورد للعاهرات، وقد تم القبض على عدد من الفتيات داخل مسكنه أثناء القبض عليه، وهو أيضا - حسب الصحافة - تاجر سلاح ومورد بلطجة.
الأخطر من كل هذا هو اتهامه بأنه «الطرف الثالث» الذي يقف وراء كل ما حدث من أحداث واضطرابات في مصر عقب الثورة وحتى الآن... وبالتالي فهو المسؤول عن أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود وغيرها... بل والفتنة الطائفية في «صول» بمحافظة الجيزة.
في هذا الملف  تفاصيل من حياة نخنوخ «الطرف الثالث» في رأي البعض، الجدع الشهم ابن البلد برأي من تعاملوا معه من راقصات وعمال وبودي غاردات ملاهي الهرم، وحتى أصدقائه من الفنانين الذين قالوا إنه شخص لا غبار عليه.
وفضلا عن حوار خاص  مع نخنوخ خلال انتظاره للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه... يتطرق إلى آراء الخبراء الأمنيين في ظاهرة «نخنوخ»... وهل هي تعبير كاشف عن قضية الانفلات الأمني في مصر وما سبل مواجهتها؟

 التفاصيل / الحلقة الأولى

دافع أشهر بلطجي مصري «صبري نخنوخ» عن نفسه، والذي قالت «الداخلية المصرية» إنه أخطر بلطجي، مؤكدا أنه لم يمارس البلطجة وإنما كان يخدم البلد.

واعترف نخنوخ،  تم خلال انتظاره للتحقيق في الاتهامات الموجهة له، أنه شارك في منع المعارضين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية دفاعا عن الحزب الوطني «الحاكم آنذاك».
وقال إنه خدم قيادات «الداخلية المصرية» وقيادات الحزب الوطني من أجل مصر، وأنه لم يتقاض أي أموال عما قدمه من مساعدات لهذه القيادات، نافيا علاقته بالبلطجة، وقال إنه «نصير الغلابة».

وإلى نص الحوار:
• من أين أتى اسمك الذي اشتهرت به... ولماذا تهوى تربية الأسود والحيوانات؟
- هذا هو اسمي صبري حلمي نخنوخ، ومقيم في منطقة المهندسين بالجيزة ومولود في منطقة القللي، في وسط القاهرة، أما فيلا كينج مريوط، في الساحل الشمالي، فهي ملكي من مالي الذي اكتسبته من عملي في التجارة وتحديدا في الآلات الزراعية وشركة أمتلكها للمقاولات وتقسيم الأراضي ومحلات تجارية في منطقتي السبتية والقللي في القاهرة... والفيلا أقمتها على «مزاجي» على مساحة 5 آلاف متر مربع... وبها جناح للنوم فقط مساحته 350 مترا.

• وماذا عن هواية تربية الحيوانات المفترسة؟
- بدأت عندما اشتريت أنثيين وذكرا من الأسود ثم حدث «التوليف» في الفيلا حتى بلغ عددها 10 أسود، فقمت بتخصيص جانب من القصر لإعاشة الحيوانات، ثم بدأت أبحث عن نوعيات أخرى من الحيوانات المفترسة والقوية التي كانت تمثل لي رمزا مثل ثعبان نادر وكلاب حراسة من أنواع وسلالات مختارة وإسطبل للخيول والحمير لذبحها وتقديمها طعاما للأسود.

• تردد كثيرا في الأيام الأخيرة ومنذ إلقاء القبض عليك، أن لك علاقات وطيدة مع قيادات الحزب الوطني خلال السنوات الأخيرة؟ خصوصا علاقتك بوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي؟
- علاقتي برموز الحزب الوطني في مصر وعلى رأسهم أحمد عز «إمبراطور الحديد» كانت لأهداف وطنية، أهمها استقرار البلاد، و«علشان خاطر مصر والبلد تمشي صح» من خلال طمس المعارضين في صناديق الانتخابات التي كنت أتولى أنا ورجالي عمليات التسويد ونقل الناخبين بالميكروباصات إلى اللجان، فضلا عن العمل الأساسي الذي كنا نقوم به وهو منع المعارضين من الوصول إلى اللجان الانتخابية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمون.

 
فقد كنا نقوم دائما بافتعال الأزمات أمام اللجان لصعوبة دخول الناخبين المعارضين ولم يكن ذلك كله بالمقابل المادي بل كان خدمة وطنية لاستقرار البلاد من بلبلة المعارضين.

• ولكن كانت هناك علاقة وطيدة بوزير الداخلية القوي حبيب العادلي؟
- لم تكن علاقتي بالعادلي تهدف إلى نشر الفوضى أو البلطجة كما تقول الصحف والفضائيات الآن، وإنما جمعنا هدف وطني هو حماية البلاد من المعارضين في الانتخابات، ولهذا تتم الاستعانة بي لتقفيل اللجان الانتخابية، وكلها خدمات للبلد دون مقابل.

• وكيف ترى ثورة 25 يناير، وهل قمت بقتل المتظاهرين في موقعة الجمل في مــــــيدان التحرير؟
- قبل الثورة كنت حرا، أما الآن فأنا محبوس ولا أستطيع أن أقول إني مع الثورة ولكنني أيضا لست ضدها بالرغم مما وصلت له... واشاعة قيادتي للهجوم على ميدان التحرير يوم موقعة الجمل كذب، فأنا قلت مرارا وتكرارا إنني كنت في المستشفى في هذا التوقيت، وبعد خروجي كان لي دور في تأمين مديريات الأمن ضد هجمات المتظاهرين.

أما أحداث موقعة الجمل وحكاية تجنيد هجمات الخيل والجمال القادمة من نزلة السمان على ميدان التحرير، فلا علاقة لي بها وليس معنى أن أحد أصدقائي وأصحابي يقيم في نزلة السمان أن أكون مشاركا فيها.
وليعرف الناس أنني قمت بخدمة الوطن وقمت بتأمين مديريات الأمن ومديرية أمن الجيزة.

• هناك أبواب سرية عثر عليها في فيلا كينج مريوط التي تمتلكها، لماذا هذه الأبواب؟
- أحب دائما التجديد، وهي مجرد ديكورات قمت بتصميمها ورسمها من وحي خيالي.
• وماذا عن علاقاتك الوطيدة بكبار الفنانين؟
- أنا راجل محترم ولست بلطجيا، كل ما كنت أؤديه هو أنني أناصر الغلابة، وأساعد الحكومة على استقرار البلد وتربطني علاقة جيدة بالممثلين والممثلات في الوسط الفني، حيث إنني أحب الفن والسهرات والحفلات، وكنت أقيم باستمرار العديد من الحفلات داخل الفيلا التي قمت بإعدادها على أكمل وجه لتستوعب جميع هذه الحفلات.


• وبماذا تفسر العثور على فتيات في الفيلا واتهامك بإدارة شبكة دعارة؟
- من تم ضبطهن عندي في الفيلا كلهن يعشقن التمثيل، وحضورهن كان رغبة منهن في التوسط لدى المنتجين كي يمنحوهن فرصة لدخول الوسط الفني، والحصول على فرصة لإظهار مواهبهن.

• ولماذا سافرت إلى لبنان وعدت فجأة؟
- قبيل عيد الفطر عدت من لبنان، بعد أن اشتريت أرضا هناك «مزرعة» وقلت أحضر لقضاء العيد في مصر، وأعود مرة أخرى إلى لبنان لأستقر هناك، وتأسيـــــس شركة تــجارية.

• في حواراتك الإعلامية بعد القبض عليك، ذكرت كثيرا فيفي عبده... لماذا؟
- فيفي عبده لها شكر خاص لأنها اتصلت لكي تطمئن على حالتي بعد علمها بخبر القبض عليّ. كما أنني صديق لعدد من الفنانين، وخاصة «مصطفى كامل وسعد الصغير ومدحت صالح وأحمد السقا وأحمد رزق وفاروق الفيشاوي».

المصدر : الرأي

Total time: 0.067