اخبار الساعة - معين حنش
برعاية رئيس مصلحة السجون وتحت شعار الإصلاح والتأهيل أقامت إصلاحية صنعاء أمس حفلاً تكريماً سنوياً لعام 1433ه-2012م للنزلاء المتفوقين في مجالات حفظ القرآن الكريم-ودورات الكمبيوتر والانجليزي ومحو الأمية والأنشطة الثقافية والمهنية.
وفي الحفل قال اللواء محمد علي الزلب – رئيس المصلحة أن هذا الحفل والتكريم ما هو إلا بداية لخطة أولية ومستقبلية ستتوجه بها المصلحة وكوادرها لإنعاش عملية التأهيل والتدريب وأنه سيتم العمل على تحقيق كافة المطالب للنزلاء من الأشياء التي يحتاجونها كأجهزة (أمبي ثري) وغيرها لتسجيل حفظ القران وأي شيء سيتم توفيره ما دام وهو يخدم السجناء وينورهم ويدربهم ويؤهلهم.
وأكد رئيس مصلحة السجون أنه سيقوم قريباً بزيارة كل السجون بالجمهورية وذلك لمعرفة مشاكل السجناء والعمل بكل ما يستطيع من أجل حلها وعمل جدولة لحل تلك المشاكل العالقة كون حلها لا يتم في يوم أو يومين .. حيث تواصلنا في رمضان الفائت مع بعض التجار ورجال الخير وتم خروج 233 سجينا من السجناء المعسرين عبر فاعلي الخير هذا أولاً .. وثانياً تم رفع كشوفات بجميع المعسرين لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ووافق على إدراج ودفع مبالغ لعدد 279 سجينا من المعسرين .. أيضاً سنعمل خلال الفترة القادمة عبر العلاقات بالداخلية بالنشر والتوعية الإعلامية وبث القضايا والتحدث عن أوضاع السجون وتبيين الحقائق لما يجري وذلك لإخراج جميع السجناء المعسرين.
وأضاف اللواء محمد الزلب أنه وبالنسبة لشكاوى السجناء من أجل تراكم القضايا وإهمالها في المحاكم والنيابات فقال :إن هناك لجنة مكونة برئاسة وزير الداخلية ووزير العدل ووزير التربية والتعليم اسمها لجنة رئاسة مجلس السجون .. حيث سيتم الاجتماع بها للنظر في القضايا العالقة والعمل على سرعة البت فيها وإن شاء الله لن يقبل أي سجين ما لم يكن محكوماً عليه حكماً شرعياً وسيتم تنفيذ ذلك الحكم بأقصى سرعة.. مشيراً إلى أنه سيتم دعم الإصلاحيات بكل ما يستطيع وإصلاح وترميم وعمل ذلك وقد تم البدء بالعمل اليدوي وسوف يشتري هو شخصياً كل ما ينتجه السجناء من مشغولات يدوية وسيبيعها بنفس السعر الذي تم شراؤه وما زاد فوق السعر يحسب ويدفع للمساجين ليشتغلوا.
من جانبه تحدث العقيد الركن عبدالله الحكيم – مدير عام الإصلاح والتأهيل بمصلحة السجون فقال: إن هذا التكريم للنزلاء المتفوقين في جميع المجالات ما هو إلا بداية الطريق رغم الجهود التي بذلت من أجل ذلك منذ عام 94 وحتى الآن للإصلاح والتأهيل .. إلا أن السجن المركزي بصنعاء حقيقة لديه مقومات تتعدى نسبة 70% لإنشاء وإقامة عملية الإصلاح والتأهيل وذلك من خلال تفعيل المدارس واعتماد موازنة للتشغيل والصيانة ورصد الإمكانيات المتاحة لإقامة هذه الأنشطة.
وأضاف مدير عام الإصلاح والتأهيل بالمصلحة أن التأهيل حقيقة لا يتعدى 30% ولكن نأمل هذا العام أن نتعدى نسبة 50% في السنوات القادمة .. حيث أننا من هذه السنة سنخطو بخطوات ثابتة وذلك بدعم قيادة المصلحة الجديدة ممثلة بمسئولها شخصياً اللواء محمد الزلب الذي أكد لنا دعمه لكافة الأنشطة وأول دعم ما شهدناه اليوم من تكريمه المتفوقين وتشجيعه للمبرزين وحافظي كتاب الله.
ونوه العقيد الركن عبدالله الحكيم إلى أن هناك خطة متكاملة وجه بها الأخ رئيس المصلحة وذلك لإنعاش الإصلاح والتأهيل وقد تم البدء بها الآن وتم وضع الخطة واللمسات الأخيرة لخمسة سجون رئيسية في الجمهورية لكي نتمكن بهذه الخطوة الأولى من أن نقف في الطريق الصحيح لإعادة إصلاح وتأهيل وتدريب ورعاية المسجونين ليعودوا إلى المجتمع أفراداً صالحين يسهمون في عملية تنمية هذا الوطن.
من جهته قال المقدم محمد محمد الكول- نائب مدير عام إصلاحية السجن بصنعاء أن هذا التكريم للنزلاء جاء لتشجيع النزلاء على التعليم ونأمل من رئاسة المصلحة دعم وتأهيل وتدريب كوادر وضباط وعاملي السجن واستحداث برامج تأهيلية متقدمة لهم .. فنحن نأمل من منظمات المجتمع المدني والجهات المعنية والمختصة العمل على رفدنا بالكتب وما نحتاجه وما لديهم لتدريب هذه الكوكبة.
وأضاف نائب مدير عام إصلاحية السجن بصنعاء أن عدد الطلاب المكرمين في هذا الحفل 89 طالبا وطالبة من حفظة القران الكريم-و66محو الأمية و96 كمبيوتر و38لغات و10طلاب كلية الآداب و20 طلاب الشريعة و10تجارة و10طلاب التربية.
بعد ذلك ألقى الشاعر النزيل سيف عبيد قصيدة نالت استحسان الحاضرين وشرحت أوضاع السجن والسجناء حيث بدأ بالترحيب بقيادة المصلحة مستبشراً بتعيينها كإنقاذ للنزلاء ممثلة برئيسها .. مشدداً وأملاً من جميع المسئولين ردع وإصلاح القضاة والنيابات لانجاز القضايا المتراكمة وإرجاع العدالة التي ضاعت في إدراج المحاكم والنيابات وبلا رقيب وإنصاف المظاليم من هذه الجهات.
وعن النزلاء تحدث النزيل فضل القدسي –مسئول مركز التحفيظ بإصلاحية سجن صنعاء، حيث قال أن النزلاء يستبشرون خيراً في مسئول المصلحة القدير بإصلاح السجون .. شاكراً كل من ساهم من كوادر السجن العاملة والذي كان لهم الدور البارز في إخراج وتأهيل وتعليم كتاب الله وسنة نبيه وعلى رأسهم رئيس قسم الغفران.
أما من حيث أعمال المركز لعام 1433-2011م فقد قال انه تم تقديم طالباً من حفظة كتاب الله .. إضافة إلى تعليم النزلاء العلوم الشرعية من سيرة النبي ومن الفقه والتجويد.
وفي نهاية الحفل قام رئيس مصلحة السجون ومعه مدير عام العلاقات بوزارة الداخلية بتكريم المتفوقين وتسليم لهم شهادات تقديرية وجوائز عينية وصرف منه شخصياً مبلغ عشرة آلاف ريال لكل حافظ وعشرة آلاف ريال لكل أستاذ من الأساتذة المتطوعين لتحفيظ القران وتم تكريم أصحاب الخير والمنظمات ومن ساهم من المنظمات وعلى رأسهم الأستاذ يحيى علي الحباري-عضو مجلس الشورى واتحاد نساء اليمن والإخوة مؤسسة رحماء ومدير عام التربية والتعليم ومدير عام جهاز محو الأمية ومدير المنطقة التعليمية ومدير عام المجلس المحلي ومدير عام منطقة شعوب وموجه محو الأمية ومدير جهاز محو الأمية بمنطقة شعوب والأمين العام المساعد لجمعية الإصلاح الخيرية ومدير التحفيظ للقران بالأمانة وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومندوب مصلحة السجون بوزارة حقوق الإنسان وتم تسليمهم شهادات تقديرية لدعمهم للسجناء.
كما قدم الشكر الخاص للشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة وما قدمته من دعم مثل الحقائب لحفظ الأمتعة والتي تم تقديمها للمتفوقين من نزلاء الأحداث.
كما وجه الشكر الخاص لمحلات المعمري للساعات السويسرية التي تم دعمت نزلاء الأحداث بالساعات.
المصدر : الثورة