كشفت مصادر أمنية أن جماعة الحوثي تخطط لإسقاط العاصمة صنعاء والسيطرة على صنعاء القديمة واستهداف بعض المنشآت الحكومية الهامة كالبنك المركزي اليمني وبعض البنوك الأخرى بالتعاون مع بقايا نظام صالح.
وأشارت المصادر إلى وجود مخطط للسيطرة على صنعاء القديمة وأنه تم شراء بعض البيوت للحوثيين في أحياء هامة.
فيما يخطط الحوثيون لتوجيه ضربة سريعة ومباشرة في العاصمة صنعاء لإسقاطها وقاموا بتقسيمها إلى مربعات وتجهيز أماكن للتمركز فيها مستفيدين من الانفلات الأمني –وفقا لما ذكرت المصادر.
وتحدثت المصادر عن تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على أجزاء كبيرة من العاصمة وامتلاكهم لكميات كبيرة من الأسلحة.
وذكرت المصادر أن جماعة الحوثي تلقت مبالغ مالية تزيد عن (5) مليون دولار من سفير إحدى الدول الإقليمية لدعم هذا المخطط.
وكانت مصادر أمنية رفيعة المستوى في العاصمة صنعاء قالت (الثلاثاء 21 أغسطس 2012) إن أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية كشفت للسلطات اليمنية عن وجود مخطط لإسقاط ثلاث مدن كبرى في أيدي الجماعات المسلحة، هي العاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وتعز -وفقا لما ذكرت صحيفة المدينة السعودية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عناصر حركة الحوثي المسلحة (شمال اليمن) وفصائل الحراك المسلح (جنوب البلاد) هي إحدى أدوات لتنفيذ المخطط.
وشهدت الأشهر الماضية تقاربا واسعا بين جماعة الحوثي وتيارات متشددة في الحراك الجنوبي وخصوصا الحراك المسلح الذي يتلقى دعما ماليا ولوجيستيا من إيران. وسبق وأعلن الناطق باسم جماعة الحوثي تأييد الجماعة لخيار انفصال الجنوب.
مقابل ذلك شهدت الآونة الأخيرة تقاربا مماثلا بين جماعة الحوثي وقيادة قوات الحرس الجمهوري، فيما يتكرر الحديث عن تسليم قيادة الحرس كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة للحوثيين.
وكان سكان محليون بمحافظة صعدة أفادوا للأهالي نت (الإثنين 7 مايو 2012) عن تواجد ضباط تابعين لقوات الحرس الجمهوري في منطقة ضحيان في مهمة تدريبات عسكرية لعناصر حوثية على عمليات التخطيط وإدارة العمليات العسكرية.
وقال السكان المحليون أن الحوثيين يفرضون حراسة مشددة على منطقة الخزائن بعزلة الحاربة بمديرية ضحيان بمحافظة صعدة، التي تتلقى فيها عناصر حوثية تدريبات مكثفة على يد ضباط تابعين لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح (النجل الأكبر للرئيس السابق علي صالح).
وأشار السكان إلى أن الضباط الذين يقومون بتلك التدريبات هم من الضباط الذين تلقوا تدريبات عسكرية على مستوى عال في التخطيط العسكري وإدارة العمليات العسكرية على يد خبراء في الجيش الأمريكي وأنهم خضعوا لتدريبات مكثفة على مكافحة الإرهاب التي تتلقى دعما أمريكيا.
في ذات الوقت كشف فيه سكان محليون في منطقة مناخة بصنعاء للأهالي نت عن تلقي عناصر حوثية تدريبات عسكرية في منطقة قريبة من معسكر الصباحة التابع للقوات الخاصة.
وأفاد السكان أن مجاميع حوثية تتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة المتوسطة في ميدان مخصص للتدريب وضرب النار تابع للحرس الجمهوري في منطقة الصباحة (القريب من منطقة المساجد).
وكان موقع البديل نت نشر خبراً ــ أعاد موقع الوحدوي نت نشره ــ عن مصدر عسكري رفيع أن أحمد علي عبدالله صالح وجه بإيصال ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة المختلفة بينها صواريخ سيترلا ومضادات للطيران إلى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وقال أن الشحنة وصلت إلى مديرية بني حشيش مع مندوب عبدالملك الحوثي.
وكان قائد قوات الحرس الجمهوري عقد اتفاقا مع جماعة الحوثي على فتح مركز تدريب لعناصر حوثية في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء وتوسيع عملية التنسيق مع الجماعة داخل العاصمة.
وكانت مصادر مطلعة أفادت لـ"الأهالي نت" (الخميس 29 مارس 2012) أن نجل صالح، التقى يوم الرابع والعشرين من مارس المنصرم، مع ست شخصيات رفيعة مقربة من جماعة الحوثي في معسكر الصباحة التابع لقوات الحرس غرب العاصمة، واتفق الطرفان على توسيع عملية التنسيق بين عائلة صالح وجماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق على فتح مركز تدريب لعناصر حوثية في شارع الخمسين بصنعاء. وحصل "الأهالي نت" على أسماء تلك القيادات.