اخبار الساعة - عباس عواد موسى
ألمعارضة الوطنية الأردنية الموحدة تدخل الرصيفة
عباس عواد موسى
ألدكتور أحمد عويدي العبادي والصحفي عبدالناصر الزعبي والناشط أحمد القادري هم الوفد الذي قدم إلى مدينة الرصيفة التي باتت مطمحاً للحراكات الشعبية بمختلف أطيافها , والتقوا فيها بعدد من أبنائها بحضور الناشطة الحقوقية ناديا سليم الجلاد ممثلة الحراك النسائي للدفاع عن أسر المعتقلين . ولم تثنِ بعض المُشادات المجتمعون الذين تعددت آرائهم بشأن الظروف السياسية التي يمر بها الأردن الآن , وأجوائه التي تخلوا من الحكمة السياسية , وما يغمره من فساد , من التوصل إلى نقاط ثلاث. وكان وكيل الدفاع عن معتقلي الطفيلة ألأستاذ المحامي طاهر نصار وهو المُضيف لمثل هذه اللقاءات قد أكد على أنه يهدف منها على ترسيخ الوحدة الوطنية للشعب الواحد بغض النظر عن فرقائه لأنها ببساطة ستقود الجميع إلى المستقر الذي ينشده الشعب باعتباره مصدر السلطات , أكد تعرض النشطاء للضرب المبرح والتعذيب، مُشيراً إلى أن الناشط حسين شبيلات حضر أمام المدعي العام وهو ملفوف الرأس، وقال إنه جرى شج رأسه تحت الضرب أثناء اعتقاله.
إعتبر الحاضرون , أن وجود الدكتور العبادي هو رسالة بحد ذاته . لكن الجادّون ممن حضروا كي لا ينفضوا كغيرهم , إتفقوا على دوام التنسيق بين حراك الرصيفة وحراك المعارضة الوطنية الأردنية والحراكات الوطنية الأخرى بالإضافة إلى حراك أسر المعتقلين . فالوطن للجميع وعليهم الواجب تجاهه , هذا الواجب الذي يتطلب منهم التوحد لتحقيق الإصلاح المنشود الذي لن يتحقق إلا على إيقاع الحراك واستمراريته . ليختزلوا بذلك , نقاشاتٍ طالت في الجلسة حول الوحدة الوطنية التي ترسخ مفهوماً درج على تقسيم المواطنين إلى شعبين في إشارة إلى المهجرين الفلسطينيين فيه .
وعدا عن النقطتين المتمثلتين في توحيد الحراكات لتسريع تحقيق هدف الإصلاح , ودوام اللقاءات اللازمة لذلك قام المُلتقون بتكليف الأستاذ المحامي طاهر نصار بتوجيه رسالة إلى رأس النظام ينصحوه فيها بعدم حضور العشاء السنوي لمجلس نواب اليهود البريطانيين المزمع إقامته في تشرين الثاني القادم .لأن في حضوره وزوجته الملكة رانيا كما ذكرت صحيفة جويش كرونيكل كضيفا شرف ضرباً للمشاعر الوطنية للشعب الأردني بكل مكوناته . أما الناشطة الجلاد فقد طالبت بإدانة هذه الخطوة إن حدثت فعلاً . لأنها وحال وقوعها , ستؤكد قناعتها بأن الإملاءات هي الحكم الفعلي للبلاد . واعتبرت أن المباحثات التي أجراها الملك مع ممثلي الجالية اليهودية في بريطانيا في لقاء تم خلال هذا الصيف بتنظيم من رئيس مجلس القيادة اليهودية ميك ديفيز لا مبرر له ومُدان , معتبرة إن اللقاءات مع اليهود لا تخدم سواهم .
أللقاء تمّ , والنقاط الثلاث برسم الإنجاز كما قال الذين صاغوها , غير مكترثين للذين انسحبوا من اللقاء فقد اعتادوا على هكذا تصرفات , طيلة عهدهم بالسياسة .
تم اللقاء الذي تخللته أقوال وشعارات , توازي شعارات هتف بها المعتصمون على دوار الداخلية في نفس التوقيت .
المصدر : عباس عواد موسى