هذه هي امريكاء عاشقة التراب والنفط العربي تغزوا البلدان العربيه بشتى الوسائل وبمختلف الطرق فتاره تحتل البلدان بحجة حقوق الانسان وتحرير الشعوب من الظلم والاستبداد كما حصل في ليبياء وتاره اخرى بحجة القضاء على اسلحة الدمار الشامل التي تشكل خطرا على العالم كما حصل في العراق وهاهي اليوم تستخدم اسلوب جديد وطريقه جديده لاحتلال اليمن حيث قامت الولايات المتحدة الامريكية بارسال مأتين مدرعه عسكريه تابعة لقوات المارينز الامريكي بحجة حماية السفارة الامريكيه وهذا يعد استهتار واستهزاء وسخريه بنا وبقادتنا وبسيادتنا الوطنية حيث ان الحقيقة قد انكشفت وتجلت المؤامره واصحبت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وليس بمقدور احد ان يشكك في المشروع الامريكي القادم الى اليمن اذ ان حادثة اقتحام السفاره تشير الى انه امر دبر بليل ولم يأتي من قبيل الصدفه حيث ان انسحاب قوات الامن وقوات المارينز وعدم القيام بواجبهم في حماية السفاره وفتح الشارع الذي امام السفاره والذي لايتم فتحه في الايام العاديه يؤكد بأن هناك مخطط مسبق يؤدي الى اقتحام السفارة ولم يكن من باب العفوية والصدفة حيث تم انسحاب قوات الامن من السفاره وسمحت للمواطنين بالدخول الى السفاره الامريكيه وبطبيعة الحال ونظرا للغضب الشعبي من الفيلم المسئ للرسول الكريم ونظرا لعدم وجود قوات لحفظ الامن بالاضافه الى تدني مستوى الوعي الثقافي والسياسي لدى المواطن اليمني تم اقتحام السفاره واحراق السيارات ونهب عدد من المعدات ويشير بعض المواطنين الذين تواجدوا في مكان الحادث بان هناك مجموعه من المتظاهرين هم من شجعوا على اقتحام السفاره وانا هنا لااستبعد ان يكون اولئك النفر الذين شجعوا على اقتحام السفاره هم جزء من المخطط الامريكي لاقتحام السفاره
وفي ظل هذا الوضع الخطير جدا نجد فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومه الاستاذ محمد سالم باسندوه في حالة من الارتباك بين النفي والتبرير ولم نجد منهم حتى اللحظه موقف واضح وحازم من مسألة دخول قوات المارينز الامريكي الى اليمن ونحملهم المسأولية الكامله تجاه هذا الموقف الغير مسئول ومايترتب عليه من تبعات !!!!!!!!!
كما ان الواقع الذي تعيشه اليمن والمخاطر والمخططات التي تحاك ضده يحيتم علينا جميعا ان نتناسى خلافاتنا الحزبيه والسياسيه ونتركها جانبا وان نتكاتف ونقف جميعا صفا واحدا ويدا واحده ضد الاحتلال الامريكي وان نكون جميعا عند القدر الكبير من المسئوليه وان لانجعل المماحكات السياسيه تصل بنا حد التفريط بالسيادة الوطنية التي ضحى الآلآف من الشهداء والجرحى في سبيل الحفاظ عليها .
anwarmoozab@gmail.com
